رغم تهديدات الاحتلال.. أسطول الصمود يبحر نحو غزة

أعلن منظمو أسطول الصمود العالمي اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2025 أن قواربه ستغادر المياه اليونانية، متجهةً نحو قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية، متحدّين تحذيرات إسرائيل التي قالت إنها ستستخدم "أي وسيلة" لمنع وصولها إلى القطاع المحاصَر والمدمَّر بفعل حرب الإبادة.
وأكدت السلطات اليونانية أنها ستضمن الإبحار الآمن للأسطول قبالة سواحلها. وقال المنظمون إنهم يخططون للوصول إلى غزة مطلع الأسبوع المقبل.
في المقابل قال الكيان الصهيوني إنه لن يسمح بمرور الأسطول، محذرا من العواقب، وداعيا إلى تسليم المساعدات الإنسانية عبرها بزعم نقلها إلى القطاع المحاصَر.
والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" وقوع 12 انفجاراً في 9 سفن تابعة له، جراء استهدافها بطائرات مسيّرة إسرائيلية.
ومنذ أيام، تبحر نحو 50 سفينة ضمن "أسطول الصمود" نحو القطاع، محمَّلةً بمساعدات إنسانية لا سيما المستلزمات الطبية، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن مدني.
وتعد هذه أول مرة يُبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعةً نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، ويحاصره الكيان منذ 18 سنة.
وبدعمٍ أمريكي، يرتكب إالإحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفاً و502 شهيد و167 ألفاً و376 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.
سفير إسرائيل بالأمم المتحدة: تحركات مكثفة بالبيت الأبيض لبحث "اليوم التالي" بغزة
كشف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن البيت الأبيض يشهد عملًا مكثفًا بشأن خطة "اليوم التالي" في غزة.
تصريحات سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة:
وأكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن الملف سيُطرح على طاولة النقاش خلال لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بأن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة صرّح بأن البيت الأبيض يشهد تحركات مكثفة في إطار بحث التصورات المتعلقة بـ"اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة.
وأوضح السفير أن الاتصالات الجارية بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي تتركز على صياغة رؤية مشتركة لمستقبل القطاع بعد وقف العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن النقاشات تتضمن ترتيبات سياسية وأمنية وإنسانية لضمان الاستقرار ومنع تكرار التصعيد.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن ملف غزة سيكون حاضرًا بقوة على أجندة الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمتوقع أن يشكل محطة مهمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه التطورات وسط تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن مقترحات عدة تتعلق بإدارة القطاع في المرحلة الانتقالية، بعضها يشمل دورًا لقوة عربية وإشرافًا دوليًا، في حين يظل الموقف الإسرائيلي حذرًا حيال بعض هذه الطروحات.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار الانقسامات حول "اليوم التالي" يعكس حجم التعقيدات المرتبطة بملف غزة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة والتحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة.
أثارت كلمة سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، «داني دانون»، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، موجة من الجدل بعد تهديده الجديد لدولة «قطر» بشأن وجود حركة «حماس» على أراضيها، في تصعيد جديد يعكس التوتر المُستمر في المنطقة.