ترامب: «أردوغان يتمتع بثقة عالية وصلابة شخصية… وأنا أقدّره وأحبه»

في عالم السياسة حيث تتقاطع المصالح وتختلف الشخصيات، يُبرز الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بعلاقته مع نظيره التركي «رجب أردوغان»، التي تتسم بـ«الاحترام والتقدير المتبادل». إذ وصف ترامب أردوغان بأنه «قائد يتمتع بثقة عالية وصلابة شخصية»، مُعربًا في الوقت نفسه عن محبته له، ما يعكس توازنًا فريدًا بين الصرامة والود في علاقتهما السياسية.
ترامب يُثني على أردوغان
وفي هذا الصدد، وصف الرئيس الأمريكي، نظيره التركي، بأنه «صارم» و«شديد الثقة بنفسه»، لكنه شدد على أنه رغم ذلك، معجب به.
وقال «ترامب» خلال اللقاء الثنائي مع «أردوغان» في البيت الأبيض: «إنه رجل صارم وشديد الثقة بنفسه. كقاعدة عامة، لا أحب الأشخاص الواثقين من أنفسهم إلى هذا الحد، لكنني أعجبت بهذا الرجل دائمًا».
من جهته، أعرب الرئيس التركي، خلال لقائه مع نظيره الأمريكي، في البيت الأبيض يوم الخميس، عن اعتقاده بأنهما سيتغلبان معًا على الصعوبات في المنطقة.
أردوغان يُراهن على ترامب
وقال الزعيم التركي في اللقاء، دون أن يُوضح ما إذا كان الكلام يتعلق بالأزمة الأوكرانية أم بالوضع في الشرق الأوسط: «أنا أيضًا أؤمن بأننا مع ترامب سنتغلب على الصعوبات في المنطقة».
وتظل كلمات «ترامب» دليلاً واضحًا على قوة العلاقة التي تجمعه بـ«أردوغان»، والتي تتخطى أبعاد السياسة لتصل إلى روابط شخصية صلبة تستند إلى الثقة والاحترام، مما يُعزز من موقفهما على الساحة الدولية.
«ترامب» يكشف كواليس حديثه مع «نتنياهو» بشأن غزة
على جانب آخر، في وقت يشهد فيه «ملف غزة» تصعيدًا متقلبًا وتوترًا إقليميًا متزايدًا، كشف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن تفاصيل محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، ركّزت على سُبل احتواء الأزمة وتفادي مزيد من التصعيد. التصريح يأتي في لحظة مفصلية، وسط ترقّب دولي لما قد تحمله واشنطن من خطوات تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، أعلن دونالد ترامب، أنه اجرى محادثات «جيدة جدًا» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الوضع في قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.
غزة أمام حل وشيك
وقال ترامب: «أجرينا محادثات جيدة جدًا حول غزة مع قادة دول الشرق الأوسط، كما أجرينا محادثة جيدة جدًا مع بنيامين نتنياهو في محاولة للإفراج عن الرهائن، ونُحاول أيضًا إنهاء الوضع السيء جدًا في غزة. نعتقد أن هذا قد يحدث قريبا جدًا».
وقدّم «ترامب»، يوم الثلاثاء، لقادة دول عربية وإسلامية خطة مُكونة من (21) نقطة لإنهاء الصراع في قطاع غزة.
ويُقال إن الخطة تعتمد على عدة مبادئ، بما في ذلك وقف إطلاق النار الكامل، وإطلاق سراح الرهائن، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة بالكامل.
هيكل أمني جديد لغزة
وبحسب الخطة، فإن هيكل المنطقة بعد الحرب ينبغي أن يستبعد مشاركة «حماس» في حكم الأراضي. ويجب تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وعسكريين من الدول العربية والإسلامية، والتي سيقوم قادتها بتمويل الإدارة الجديدة في غزة.
وأضاف الموقع: «في نهاية الاجتماع، أعرب الزعماء العرب والمسلمين عن دعمهم للمبادئ الأمريكية وتعهدوا بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب».
وحضر الاجتماع قادة ومسؤولون كبار من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان. وطرح المشاركون مطالب متبادلة لدعم «خطة ترامب»، بما في ذلك ضمان عدم ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية أو قطاع غزة أو بناء مستوطنات فيها.
ترامب يصدم إسرائيل: «لن أسمح بضم الضفة الغربية»
من ناحية أخرى، في موقف أثار دهشة المراقبين وصدم حلفاء واشنطن في تل أبيب، فجّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مفاجأة سياسية من العيار الثقيل، مُعلنًا وبلهجة حاسمة: «لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، سواء تحدثت مع نتنياهو بشأن ذلك أم لا». تصريحٌ قلب المعادلات وأعاد تسليط الضوء على حدود الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل، في وقتٍ تعيش فيه المنطقة حالة من الغليان السياسي.