عبدالعاطي يشارك في اجتماع آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق بنيويورك

شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في اجتماع آلية التعاون الثلاثي بين مصر الأردن والعراق، حيث ضم أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، وفؤاد حسين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بجمهورية العراق، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس.
أكد الوزير عبد العاطي خلال الاجتماع الأهمية البالغة لآلية التعاون الثلاثي باعتبارها إطارا استراتيجيا للتكامل الإقليمي، مشيرا إلى أنها تتيح الاستفادة من المقومات البشرية والاقتصادية للدول الثلاث بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبها.
وشدد على ضرورة مواصلة ترجمة الإرادة السياسية إلى مشروعات عملية وملموسة على الأرض، وخاصة في مجالات التجارة والصناعة والطاقة والربط الكهربائي والزراعة والنقل.
وأوضح وزير الخارجية أن هناك حرصا على متابعة نتائج أعمال اللجان الفنية المنبثقة عن الآلية، والعمل على تدشين مرحلة جديدة من التعاون الثلاثي تفتح آفاقا أرحب للشراكة الممتدة بين الدول الثلاث، بما يسهم في دعم التنمية وتعزيز العمل العربي المشترك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد الوزير عبد العاطي إدانة مصر للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية، محذرا من التبعات الإنسانية الكارثية للتصعيد الإسرائيلي وما يصاحبه من محاولات ممنهجة للتهجير والتجويع. وأكد الوزير عبدالعاطي على ضرورة الوقف الفوري والشامل للعمليات العسكرية، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع مواصلة الحشد الدولي دعما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخطة إعادة إعمار غزة.
واختتم الوزير عبد العاطي بالتشديد على التزام مصر بمواصلة دعم مسار آلية التعاون الثلاثي، وضمان دورية انعقاد اجتماعاتها بما يعزز المصالح المشتركة لمصر والأردن والعراق، ويخدم قضايا الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وعلى صعيد اخر، بحث الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة في مصر، والأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، خلال اتصال هاتفي، مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة.
وأكد الوزيران، عمق العلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية والوشائج التي تربط البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور كبير في ظل التوجيهات الصادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما ينعكس في التعاون المتميز والتنسيق المستمر بين البلدين سواء في مجالات التعاون الثنائية أو على صعيد الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.
وعكس الاتصال التوافق والتناغم في الرؤى والمواقف بين البلدين الشقيقين، والرغبة المشتركة في مزيد من تطوير العلاقات الثنائية والعمل على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تموج بها المنطقة والعالم.
وفي هذا السياق، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث تطرق الوزيران إلى الجهود الجارية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستعرض الوزير عبدالعاطي الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع جميع الأطراف لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ودار نقاش حول مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة المقرر أن تستضيفه مصر عقب التوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.