الدنمارك.. إغلاق اضطراري لمطار «آلبورغ» بسبب تهديد طائرات مُسيّرة

شهدت سماء مدينة «آلبورغ» الدنماركية، حالة من التوتر الشديد، بعد رصد عدة طائرات مُسيّرة مجهولة المصدر، مما دفع السُلطات إلى إغلاق مطار المدينة بشكل «اضطراري» حفاظًا على السلامة الجوية.
إغلاق مطار آلبورغ
وفي هذا الصدد، أفاد موقع «Flightradar24»، المختص بمتابعة الملاحة الجوية بأن مطار «آلبورغ» أُغلق بسبب طائرات مُسيّرة مجهولة في الأجواء.
وأشار الموقع إلى أن (3) رحلات جوية تم تحويلها إلى مطارات أخرى بعد إغلاق المطار.
وهذا هو ثاني حادث من هذا القبيل في الدنمارك هذا الأسبوع، حيث تم إغلاق مطار كوبنهاغن لعدة ساعات مساء يوم الإثنين (22) سبتمبر بسبب رصد طائرات مُسيّرة في الأجواء فوق المطار.
طائرات مُسيّرة تُثير القلق
وقالت الشرطة الدنماركية في أعقاب حادث كوبنهاغن إنه تم رصد عدة «طائرات مُسيّرة كبيرة»، ولكن لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن مكان إطلاقها.
ووصفت رئيسة الوزراء الدنماركية «ميتيه فريدريكسن»، الحادث بأنه «أخطر هجوم» على البنية التحتية الدنماركية.
«زيلينسكي» يكشف عن مشروع صناعي عسكري مع الدنمارك
على صعيد آحر، بينما تُواصل «أوكرانيا» الدفاع عن أراضيها في وجه الغزو الروسي، تتجه أنظارها نحو بناء قاعدة صناعية عسكرية مُستقلة. «زيلينسكي» كشف عن مشروع جديد مع «الدنمارك» لإنشاء مصنع أسلحة مشترك، يُعد خطوة في طريق الاكتفاء الذاتي الدفاعي.
وفي هذا الصدد، أعلن زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، عن بدء بناء مصنع أسلحة في «الدنمارك» بشكل مشترك، وسيتم فيه إنتاج مكونات للصواريخ والطائرات المُسيّرة.
مصنع أوكراني دنماركي جديد
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: "نقوم أيضا بإنشاء مشاريع إنتاج أسلحة مشتركة جديدة. لأول مرة في التاريخ، بدأت أوكرانيا في بناء مصنع مشترك مع الدنمارك على أراضي هذا البلد، وسيكون هذا المصنع مخصصا لإنتاج مكونات صواريخنا وطائراتنا المسيرة".
وفي 4 يوليو الماضي، أعلن وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني غيرمان سميتانين أن شركات الصناعات العسكرية الأوكرانية ستبني مصنعا لإنتاج الأسلحة في الدنمارك.
وكان وزير الدفاع الأوكراني روستم عميروف، قد صرح سابقا بأن كييف وكوبنهاغن وقعتا اتفاقا يفتح الطريق أمام الإنتاج المشترك للأسلحة الأوكرانية على الأراضي الدنماركية.
زيلينسكي يُخطط للتوسع
وفي 21 يونيو الماضي، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا تنوي افتتاح خطوط إنتاج أسلحة في عدد من الدول الأوروبية.
وأوضحت القناة التلفزيونية الأوكرانية "أوبشيستفيننويه" أن الحديث يدور حول الدنمارك والنرويج وألمانيا وبريطانيا وليتوانيا. وفي مطلع يوليو الفائت، صرح مستشار زيلينسكي للشؤون الاستراتيجية ألكسندر كاميشين أنه من المتوقع أن يتم إنتاج الدفعة الأولى من الأسلحة لأوكرانيا في المصنع الدنماركي العام المقبل.
من جهتها أكدت روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تعيق التسوية وتشرك دول حلف "الناتو" مباشرة في الصراع. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنات تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعً لروسيا. كما أعلن الكرملين أن ضخ الأسلحة في أوكرانيا من قبل الغرب لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
زيلينسكي: «أوكرانيا تسعى لشراء أسلحة أمريكية في سياق الضمانات الأمنية»
من ناحية أخرى، في ظل استمرار الحرب وتقلّب مواقف الحلفاء، تبدو «أوكرانيا» حريصة على توثيق تعهدات «الضمان الأمني» بخطوات عملية، أبرزها السعي لشراء أسلحة مُتقدمة من «الولايات المتحدة» لتعزيز جاهزيتها الدفاعية وتثبيت موقعها ضمن المنظومة الغربية.