ملك إسبانيا: مأساة غزة عار على المجتمع الدولي

أكد العاهل الإسباني، الملك فيليب السادس، اليوم الأربعاء، أن الأحداث المأساوية في قطاع غزة تمثل "عارًا على الضمير الإنساني والمجتمع الدولي"، مشددًا على أن صمت العالم عن هذه المأساة يشكل تجاهلًا للحقوق الإنسانية الأساسية.
جاء ذلك خلال كلمته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أشار الملك الإسباني إلى حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، محذرًا من استمرار تدمير المدارس والمستشفيات، وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وتجويع آلاف الأشخاص نتيجة الحصار والاشتباكات المسلحة. وقال الملك فيليب السادس: "لا يمكننا أن نصمت أو نغض طرفنا عن تدمير المدارس والمستشفيات وقتل المدنيين وتجويعهم في غزة".
وأضاف الملك: "ندعو ونناشد ونطالب جميع الأطراف بالكف عن عمليات التقتيل الجارية في قطاع غزة فورًا، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان لتلبية احتياجاتهم الأساسية والحفاظ على حياتهم".
وأكد أن الاعتراف بدولة فلسطينية ينبغي أن يسهم في إحلال السلام في المنطقة ودعم الاستقرار الإقليمي، معتبرًا أن حماية المدنيين وتعزيز الحوار السياسي هما السبيلان الأهم لتجنب المزيد من الخسائر البشرية.

وشدد الملك الإسباني على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية للتدخل العاجل لحماية المدنيين، والضغط على جميع الأطراف لوقف العنف، موضحًا أن استمرار النزاع سيؤدي إلى تزايد الكارثة الإنسانية وتهديد الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وتأتي تصريحات الملك فيليب السادس في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة، والتي خلفت عشرات القتلى وآلاف النازحين، مع دعوات دولية متكررة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال القتالية، وفتح قنوات الحوار بين الأطراف المعنية.
وأكد الملك أن أي تقاعس من المجتمع الدولي في حماية المدنيين يمثل عارًا على الضمير الإنساني، داعيًا إلى تحرك عاجل وفاعل لإنهاء الأزمة، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في فلسطين والمنطقة العربية بشكل عام.