يامال بعد خسارة الكرة الذهبية: خطة الله مثالية

أُسدل الستار مساء الاثنين على حفل الكرة الذهبية لعام 2025، الذي استضافه مسرح "دو شاتليه" في العاصمة الفرنسية باريس، بتتويج النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بجائزة الكرة الذهبية على حساب الإسباني الواعد لامين يامال، لاعب نادي برشلونة الإسباني، في مفاجأة اعتبرها كثيرون غير متوقعة.
وكانت الأنظار متجهة نحو يامال، البالغ من العمر 18 عاماً، والذي قدم موسماً استثنائياً مع برشلونة جعله واحداً من أبرز المواهب الشابة على الساحة العالمية، حتى أن جماهير الفريق الكتالوني ووسائل الإعلام وصفته بـ"خليفة ميسي المنتظر".
غير أن تصويت الصحفيين وخبراء اللعبة صبّ في صالح ديمبيلي، الذي قاد باريس سان جيرمان لتحقيق موسم تاريخي محلياً وأوروبياً.

وفي أول تعليق له بعد خسارته للجائزة، أبدى يامال قدراً كبيراً من الهدوء والرضا، حيث كتب عبر حسابه الشخصي على تطبيق "إنستجرام": "خطة الله مثالية، عليك أن تتسلق لتصل إلى القمة.
سعيد بالفوز بجائزة كوبا للمرة الثانية، وأهنئ عثمان ديمبيلي على الجائزة وعلى الموسم الرائع". هذه الكلمات عكست روحاً رياضية وإيمانية من النجم الصاعد، الذي يبدو أنه ينظر لمسيرته الطويلة القادمة بثقة.
لكن المشهد لم يخلُ من الجدل، إذ خرج منير نصراوي، والد يامال، بتصريحات نارية لبرنامج "الشرينجيتو" الإسباني، أكد فيها أن ما حدث مع نجله "لا يمكن تفسيره".
وقال نصراوي: "ما جرى كان غريباً للغاية، وتسبب في ضرر معنوي كبير لابني. لا أريد أن أصفه بالسرقة، لكن الحقيقة أن التصويت لم يكن منصفاً إطلاقاً"، مضيفاً أن لامين "الأفضل في العالم بفارق واضح عن أي منافس آخر، وهذا ليس رأيي كأب، بل حقيقة يراها الجميع على أرض الملعب".
تصريحات والد يامال فتحت الباب أمام نقاش واسع في الأوساط الرياضية، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن الجائزة ذهبت لديمبيلي بفضل أرقامه وتأثيره الكبير مع باريس سان جيرمان، ومن يعتبر أن يامال استحق التتويج نظراً لموهبته وتأثيره الفريد مع برشلونة رغم صغر سنه.
الصحافة الإسبانية بدورها لم تُخفِ خيبة أملها من خسارة الجوهرة الكتالونية للجائزة، إذ اعتبرت صحيفة "سبورت" أن "العالم خسر فرصة لتتويج أصغر لاعب بالكرة الذهبية في التاريخ"، فيما شددت "ماركا" على أن "لامين يامال سيعود بقوة، والكرة الذهبية ما زالت تنتظره في المستقبل القريب".
وبين تهنئة اللاعب الفرنسي عثمان ديمبيلي، ورضا يامال بقضاء الله، وغضب والده من نتائج التصويت، يبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كان عام 2025 مجرد بداية لرحلة طويلة ستقود النجم الإسباني الشاب إلى صدارة كرة القدم العالمية، وتحقيق حلم جماهير برشلونة برؤية "ميسي جديد" يرتدي قميص الفريق.