الأمين العام للأمم المتحدة: ندعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن استمرار العمليات العسكرية يفاقم من معاناة المدنيين ويقوض فرص الوصول إلى تسوية سلمية.
وأشار غوتيريش في بيان صادر عن الأمم المتحدة إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد خطورة يومًا بعد يوم، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء ووقود، مطالبًا بضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المحتاجين.
كما شدد الأمين العام على أن الطريق نحو الاستقرار في المنطقة يبدأ بوقف العنف والعودة إلى مسار الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حل الدولتين الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن الأمم المتحدة تواصل جهودها الدبلوماسية مع الأطراف المعنية والدول المؤثرة للضغط من أجل التهدئة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف نزيف الدم وفتح أفق جاد لتحقيق السلام العادل والشامل.
انطلاق مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة برئاسة السعودية وفرنسا
برئاسة السعودية وفرنسا، انطلق مساء اليوم مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة.
وفي كلمته أمام المؤتمر قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "نحن هنا لأن الوقت قد حان لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ".
ويركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية: أولها إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتأمين ما يُعرف بـ "اليوم التالي"، بما يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية.
ويتمثل المحور الثاني في تمكين دولة فلسطين ذات السيادة والقابلة للحياة اقتصادياً، لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، وأما المحور الثالث فيسعى لتفعيل إعلان نيويورك والقرارات الدولية ذات الصلة، ووضع آليات واضحة لمتابعة التنفيذ على أرض الواقع.
ويتوقع مراقبون أن يشكّل المؤتمر محطة رئيسية في طريق إعادة إحياء المسار الدبلوماسي نحو حل الدولتين، خاصة مع الزخم الدولي المتصاعد في الأسابيع الأخيرة، والذي برز على شكل اعترافات رسمية جديدة بدولة فلسطين.
وتأتي القمة، التي تسبق انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط تضاؤل احتمالات وقف إطلاق النار بعد ما يقرب من عامين من اندلاع الحرب في القطاع.
وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر على إعلان من سبع صفحات يحدد "خطوات ملموسة ومحددة المدة ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين، مع التنديد بحركة "حماس"، ومطالبتها بالاستسلام وإلقاء سلاحها.
ولن يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعشرات المسؤولين الفلسطينيين القمة، إذ رفضت الولايات المتحدة، إصدار تأشيرات لهم، ومن المقرر أن يشارك من خلال اتصال عبر الفيديو.