يونيسف: مقتل 11 طفلاً في غارة بطائرة مسيرة بالفاشر السودانية

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الاثنين مقتل 11 طفلاً على الأقل في غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة استهدفت مسجدًا في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، يوم الجمعة الماضي، في أحدث فصول الصراع المستمر في البلاد منذ أبريل 2023.
ووفقاً لتقارير يونيسف، تتراوح أعمار الأطفال القتلى بين 6 و15 عامًا، بينما أصيب عدد أكبر بكثير، كما تسبب الهجوم في أضرار مادية كبيرة للمنازل المجاورة للمسجد، الذي دمر بالكامل.
ووصف بيان المنظمة الهجوم بأنه "صادم وغير مقبول"، مؤكدًا على أثره المدمر على الأطفال وأسرهم، خاصةً في مدينة تعاني حصارًا شديدًا منذ أشهر.
واتهمت منظمات إغاثة محلية ونشطاء والجيش السوداني، قوات الدعم السريع شبه العسكرية، بالمسؤولية عن إطلاق الطائرة المسيرة، مشيرين إلى أن الهجوم وقع أثناء صلاة الفجر، وأسفر عن مقتل نحو 70 شخصًا من المدنيين الكبار والصغار. كما أودى الهجوم بحياة ثلاثة أطباء، بحسب لجنة نقابة أطباء السودان، ليصبح عدد القتلى من العاملين في المجال الطبي منذ بداية الحرب 231 شخصًا، في وقت يعاني فيه النظام الصحي السوداني من ضغوط شديدة.
وقال عامل بمنظمة "غرف الاستجابة للطوارئ" إن الغارة أدت إلى سقوط العديد من الجثث تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن الهجوم زاد من معاناة المدنيين، الذين يواجهون أيضًا نقصًا حادًا في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، وسط الحصار المفروض على الفاشر.

وأكد أنطوان جيرار، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، لوكالة أسوشيتد برس، أن الهجمات على المدنيين تتصاعد، مستهدفًا المستشفيات والمساجد والمدارس، مشيرًا إلى خطورة الوضع الإنساني وضرورة توفير طرق آمنة للخروج من المناطق المحاصرة.
ويشهد السودان صراعًا مسلحًا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، تسبب في مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص، وشرد نحو 12 مليونًا، ودفع الكثيرين إلى حافة المجاعة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ما يجعل الأحداث في الفاشر آخر مؤشر على تصاعد العنف ضد المدنيين، خاصة الأطفال.
مفتي مصر يدين الهجوم الإرهابي على مسجد في الفاشر بالسودان
أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الاعتداء الإرهابي الغاشم