رومينيغه: بايرن لا يستطيع الاستغناء عني ولا عن هونيس

شدد كارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي السابق لنادي بايرن ميونخ الألماني، على أن وجوده إلى جانب أولي هونيس داخل المجلس الإشرافي لا يزال ضرورياً لمستقبل النادي، مؤكداً أن الخبرة والقيادة المستمرة عاملان حاسمان لعبور المرحلة الحالية.
عودة اضطرارية بعد الاستقالة
رومينيغه الذي يحتفل بعيد ميلاده السبعين يوم الخميس المقبل، كان قد غادر منصب الرئيس التنفيذي في منتصف عام 2021 بعد ما يقارب عقدين من الإدارة الناجحة، تاركاً المهمة لخليفته أوليفر كان. غير أن الأخير، ومعه حسن صالح حميديتش، لم يواصلا المسيرة سوى أقل من عامين، قبل أن يغادرا إثر قرارات مثيرة للجدل على رأسها إقالة المدرب يوليان ناغلسمان والتعاقد مع توماس توخيل.
هذا الاضطراب، بحسب رومينيغه، كان الدافع لعودته:
"اتصل بي أولي هونيس وأوضح أن الأمور خرجت عن مسارها. قال لي: عليك أن تساعدني، لا أستطيع القيام بذلك بمفردي".
فلسفة بايرن وثقافة الإدارة
يرى رومينيغه أن المجلس الإشرافي مطالب بالعمل بروح بايرن ميونخ التقليدية، موضحاً:
"لم يتم إنجاز كل شيء بعد، لكننا عدنا إلى الطريق الصحيح. النادي بحاجة إلى إدارة تفكر بأسلوب بايرن، لا أن تنساق وراء قرارات عاطفية أو غير مدروسة".
التحذير من الانفلات المالي
أما على الصعيد المالي، فقد وجه رومينيغه تحذيراً صريحاً بشأن تضخم رواتب اللاعبين:
"ارتفعت التكاليف بسرعة إلى مستويات تحمل مخاطر كبيرة. لا بد أحياناً من قول كلمة (لا). فاللاعبون يتحدثون عن التقدير، لكن التقدير الحقيقي في كرة القدم اليوم أصبح عملة اسمها اليورو. لا يوجد لاعب يستحق أن يقود ناديه إلى الجنون المالي".
رموز النادي ضمانة للاستقرار
تصريحات رومينيغه أبرزت أن وجود شخصيات تاريخية مثل هونيس ورومينيغه لم يعد رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على هوية بايرن واستقراره في ظل التحولات المتسارعة في كرة القدم الأوروبية، سواء على مستوى الإدارة أو سوق الانتقالات.
رسالة ضمنية لجماهير بايرن
وبدا أن رومينيغه يوجه رسالته أيضاً إلى جماهير النادي، مؤكداً أن استمرارية الاستقرار والنجاح لا تعتمد فقط على النجوم داخل المستطيل الأخضر، بل على حكمة ووعي القادة في الكواليس، وهو ما يسعى لضمانه رفقة هونيس، حتى يظل بايرن ميونخ نموذجاً للنادي المتوازن بين البطولات والعقلانية المالية.