لبنان: 5 ضحايا بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على بنت جبيل

أفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، باستشهاد خمسة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال نتيجة غارة نفذتها طائرة مسيرة صهيونية على مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان.

وأوضحت الوزارة أن الطائرة استهدفت دراجة نارية أثناء مرورها في المدينة، ما أدى إلى استشهاد الأشخاص الخمسة وإصابة شخصين آخرين بجروح متفاوتة.
وأكدت المصادر الرسمية اللبنانية أن السلطات المحلية تتخذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنطقة وتقديم الدعم الطبي للجرحى، بينما تتواصل التحقيقات لتحديد ملابسات الغارة وتداعياتها على المدنيين في بنت جبيل.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة اعتداءات متكررة تنفذها القوات الإسرائيلية عبر الطائرات المسيرة على مناطق متفرقة في لبنان، ما يزيد من التوتر الأمني ويهدد حياة المدنيين الأبرياء.
جيش الاحتلال: نواصل تطبيق وقف إطلاق النار في لبنان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، أنه سيواصل تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية مع لبنان، مشددًا على أنه لن يسمح لحزب الله بإعادة إنشاء مواقع أو مخابئ تم تدميرها خلال التصعيدات السابقة.
وأوضح الجيش، في بيان رسمي، أن قواته "تراقب عن كثب تحركات حزب الله في المناطق الحدودية"، وأن "عناصر الحزب يحاولون إعادة تموضعهم وإعادة إنشاء بنى تحتية عسكرية على طول الحدود"، في إشارة إلى المناطق التي تعرضت لقصف مكثف في الأشهر الماضية.
وأضاف البيان: "نحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، لكننا لن نتردد في التحرك عسكريًا ضد أي محاولة لإعادة تفعيل القدرات الهجومية لحزب الله قرب حدودنا الشمالية."
وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن أن الحزب بدأ فعليًا بإعادة ترميم بعض المواقع قرب الخط الأزرق، مستفيدًا من الهدوء النسبي في بعض القطاعات.
قلق إسرائيلي من "إعادة التموضع"
مسؤولون أمنيون إسرائيليون عبّروا عن قلقهم من أن حزب الله "يستغل وقف إطلاق النار لإعادة بناء خطوط الإمداد والمراقبة"، ما قد يشكّل، بحسب تقديرهم، "تهديدًا متجددًا على المستوطنات الشمالية".
ونقل الإعلام العبري عن مصدر عسكري رفيع قوله إن "الجيش لن يسمح للحزب بتكرار سيناريو 2006 حين استغل فترات التهدئة لتعزيز مواقعه".
هدنة هشة في ظل التصعيد الإقليمي
يأتي هذا الموقف الإسرائيلي وسط تصعيد إقليمي متزايد، خاصة في قطاع غزة، مما يجعل الجبهة الشمالية محل توتر دائم، رغم الهدوء النسبي السائد منذ أسابيع بعد وساطات دولية بين الطرفين.