نتنياهو يتحدث عن تقدم جزئي في محادثات السلام مع سوريا

أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إحراز "بعض التقدم" في المباحثات التي تجريها حكومته مع سوريا، لكنه شدد على أن الطريق ما زال طويلاً لتحقيق اتفاق شامل يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

وخلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، قال نتنياهو إن "انتصاراتنا على حزب الله اللبناني فتحت نافذة على إمكانية لم تكن تخطر على بال"، في إشارة إلى إمكانية توسيع مسار السلام مع جيران إسرائيل في الشمال، بما في ذلك سوريا. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المحادثات مستمرة، مع تسجيل بعض الخطوات الإيجابية، لكنه حذر من أن النتائج النهائية ما زالت تحتاج إلى جهد طويل للتوصل إليها.

وفي الوقت نفسه، لم تصدر الحكومة السورية أي تصريحات رسمية حتى الساعة 13:00 (ت.غ) حول تصريحات نتنياهو. لكن الرئيس السوري أحمد الشرع أشار قبل يومين إلى أن دمشق "قريبة جدًا" من التوصل إلى اتفاق مع تل أبيب بوساطة أمريكية، موضحًا أن الاتفاق قد يشبه اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، والتي أعلنت إسرائيل انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد في أواخر عام 2024.

وأفادت مصادر إعلامية عبرية بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في لندن بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، وتمت مناقشة مسودة اتفاق أمني قدمته إسرائيل. تأتي هذه المباحثات في ظل استمرار إسرائيل في توسيع رقعة احتلالها للأراضي السورية بعد سقوط الأسد، رغم عدم وجود أي تصعيد عسكري من الجانب السوري.

وعن الملف الفلسطيني، أكد نتنياهو أن إسرائيل استهدفت جميع أجزاء "المحور الإيراني" في لبنان وسوريا واليمن وغزة، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة بهدف "إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين". وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل ما وصفه بـ"المعركة بزخم لتحقيق الحسم النهائي ضد حماس".

وأشار نتنياهو أيضًا إلى أن الدعوات لإقامة دولة فلسطينية تُشكل تهديدًا لاستقرار إسرائيل، في وقت أعلنت فيه نحو 11 دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، عزمها الاعتراف بدولة فلسطين بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما تعترف 149 دولة على الأقل بفلسطين منذ إعلانها عام 1988.

وأوضح نتنياهو أن زيارته المقبلة إلى نيويورك ستتضمن حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تليها لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة القضايا الإقليمية الهامة، بما في ذلك الوضع في سوريا وفلسطين والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.