العراق يستأنف تصدير النفط من إقليم كردستان.. تفاصيل
أعلنت الحكومة العراقية عن اقتراب استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق، بعد التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي استمرت نحو عامين ونصف العام بين أربيل وبغداد، والتي كانت تشكل العائق الأكبر أمام إرسال رواتب الموظفين في الإقليم.
وقال مدير شركة نفط الشمال، عامر خليل، في تصريحات لشبكة "رووداو" الإعلامية، أمس السبت: "نتوقع استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان في غضون الساعات الـ 48 القادمة".
وبحسب المسؤول، الذي تتبع شركته لوزارة النفط الاتحادية العراقية وتشرف على حقول كركوك ونينوى، فإن الحكومة الاتحادية وشركات النفط في إقليم كردستان توصلت إلى اتفاق على استئناف تصدير النفط.
وكانت وكالة "رويترز" قد أشارت إلى أن الخطة تتضمن تسليم إقليم كردستان 230 ألف برميل يومياً إلى شركة تسويق النفط العراقية "سومو" مع الاحتفاظ بـ 50 ألف برميل لتلبية الاحتياجات المحلية.
وبعد ذلك، ستقوم شركة مستقلة في ميناء جيهان التركي ببيع النفط بالسعر الرسمي الذي تحدده "سومو"، والذي تراوح هذا الأسبوع بين 66 و67 دولاراً للبرميل.
ويخصص 16 دولاراً من كل برميل مباع للشركات النفطية الدولية العاملة في إقليم كردستان، بينما يودع المبلغ المتبقي في حساب "سومو".
مرونة لتلبية مطالب شركات النفط
وأوضح مدير شركة نفط الشمال، أن الحكومة العراقية أبدت مرونة لتلبية مطالب شركات النفط، مشيراً إلى أن الجانبين توصلا إلى اتفاق بنسبة كبيرة "95%".
وأضاف أن "شركات النفط طالبت بضمانات للحصول على مستحقاتها، وقد وافقت الحكومة الاتحادية على ذلك وستوفر الضمانات اللازمة".
كما أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، عن وجود "تفاهم واتفاق وشيك" بين شركات إنتاج النفط في إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
وأعرب بارزاني، عن الأمل في أن "يترجم هذا الاتفاق إلى واقع ملموس في الأيام المقبلة ويحظى بقبول جميع الأطراف".
وتوقفت صادرات النفط من إقليم كردستان في مارس 2023، بعد أن قضت محكمة تحكيم في باريس بأن تركيا قامت بتصدير نفط الإقليم بين عامي 2014 و2018 دون موافقة الحكومة الاتحادية العراقية، وألزمت أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار كتعويض لبغداد، وقد طعنت تركيا على القرار، ورغم الطعن، إلا أنها أبدت استعدادها لاستئناف تصدير النفط.
