ترامب: «سد النهضة خطر كبير.. وأنقذت مصر وإثيوبيا من حرب وشيكة»
وسط تصاعد التوترات الإقليمية حول ملف «سد النهضة»، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُؤكّد دوره الحاسم في تجنيب «مصر وإثيوبيا» صراعًا مسلحًا، مُشيرًا إلى أن بناء السد أثار مخاوف كبيرة تتعلق بتأثيره على مياه نهر النيل.
وأكد دونالد ترامب، أنه نجح في تجنيب «مصر وإثيوبيا» حربًا مُحتملة، بسبب قضية «سد النهضة»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.
ترامب يتحدث عن سد النهضة
وفي كلمته بولاية فرجينيا بحفل العشاء السنوي الرابع لمؤسسي معهد «أمريكان كورنر ستون»، اليوم الأحد، قال ترامب: «بنوا سدًا في إثيوبيا يُؤثر على مياه نهر النيل، وأعتقد أنها مشكلة كبيرة».
وتطرق الرئيس الأمريكي في كلمته إلى العديد من الملفات الدولية، إذ أعرب عن خيبة أمله في نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين» بخصوص الأزمة الأوكرانية، إلا أنه أكد أنه «سيحصل الموضوع بين روسيا وأوكرانيا بشكل أو بآخر».
ترامب يُطالب بجائزة نوبل
كما أشار «ترامب»، إلى أنه يستحق الحصول على «جائزة نوبل للسلام»، مُستعرضًا ما وصفه بالإنجازات الدبلوماسية، خلال فترة ولايته، قائلًا: «إدارتي عملت على وقف الحروب بين الهند وباكستان وأرمينيا وأذربيجان وكوسوفو وصربيا وإسرائيل وإيران».
أحلام إيران النووية
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، أكد دونالد ترامب، أنه «نجح في القضاء على أحلام إيران النووية من خلال تدمير اليورانيوم المخصب لديها»، مضيفًا: «على أن أي أحداث محرجة في أفغانستان متعلقة بنا كتلك التي حدثت في الرئاسة السابقة لن تتكرر».
قضايا داخلية أمريكية
على الصعيد الداخلي، أعلن ترامب خططًا لمكافحة الجريمة، مُؤكّدًا أن شيكاغو ستكون «المحطة التالية» في هذه الحملة.
واتهم خصومه الديمقراطيين بالقول: «نحن لا نحب الجريمة لكن الديمقراطيين يُحبونها».
وفي نهاية خطابه، أكد «ترامب» أن إدارته لن تسمح باستغلال الولايات المتحدة من قِبل دول أخرى، وقال: «من خلال الرسوم الجمركية وضعنا حدًا لاستغلال دول العالم لنا.. لن نكون مستشفى للعالم».
«ترامب» يُضخّم ثم يتراجع.. جدل واسع حول أرقام مُحتجزي غزة
على صعيد آخر، في مشهد يعكس ارتباكًا سياسيًا وتخبطًا في التصريحات الرسمية، يُواصل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إثارة الجدل بتصريحات مُتناقضة بشأن «عدد الإسرائيليين المحتجزين في غزة». فبين تضخيم مُفاجئ للأرقام وتقليل مُفاجئ لها، تجد الإدارة الأمريكية نفسها في مواجهة تساؤلات محلية ودولية حول دقة المعلومات، ومصداقية الخطاب الرئاسي في واحد من أكثر الملفات حساسية على الساحة الإقليمية.
ترامب يُناقض الرواية الإسرائيلية
وتبدو الفجوة واضحة بين التصريحات الأمريكية والإسرائيلية، إذ تُبقي «إسرائيل» موقفها ثابتًا بأن وضع المحتجزين لم يتغير، في حين يُغرق «ترامب» المشهد في غموضٍ إضافي، بتأكيده على «تحرير معظمهم» وتحديده رقمًا منخفضًا للناجين، ما يُثير الشكوك حول دقة المعلومات ودوافع تضاربها.
أرقام متضاربة حول الرهائن
خلال حديثه من البيت الأبيض مساء أول أمس الجمعة، صرّح «ترامب»، بأن «هناك (32) قتيلًا، وربما أكثر، ربما (38)»، ثم قال في الجلسة نفسها: «لدينا ما يقرب من (40) رهينة ميتًا، كثير منهم يموتون في هذه الأنفاق المروعة، معظمهم من الشباب».
وبعد لحظات، ناقض الرئيس الأمريكي نفسه مُجددًا، قائلًا: «الشباب لا يموتون، فهم قادرون على التحمل، ربما يوجد عشرون رهينة على قيد الحياة، وربما أقل، معظمهم في الأنفاق، لكنني حررت بعضهم بالفعل، كما تعلمون، أفرجت عن معظم الرهائن، وما زال عشرون منهم على قيد الحياة».
شهادات العائلات
لم يكتف ترامب بالحديث عن الأرقام، بل أضاف بُعدًا عاطفيًا حين تحدث عن لقاءاته مع أهالي بعض المحتجزين قائلًا: «تحدثتُ مع بعض الآباء، وهم يُريدون جثث أبنائهم الأعزاء، في مُعظم الحالات، هؤلاء شباب، يُريدون أبناءهم كما لو كانوا عائلات الرهائن الأحياء، إنه أمر مُحزن للغاية».
وأشار إلى أن بعض الأمهات توسّلن إليه لاستعادة جثامين أبنائهن، مُضيفًا: «إنه أمر مُروّع، يجب ألا ننسى السابع من أكتوبر».
وفيما يُطلق ترامب أرقامه المتناقضة، تُؤكّد إسرائيل لعائلات المحتجزين أنه «لم يطرأ أي تغيير على حالتهم»، وحسبما نقلت وسائل إعلام عبرية، فإن تصريحات الرئيس الأمريكي أيضًا، ومنها قوله الشهر الماضي إن «أقل من عشرين رهينة باقون على قيد الحياة بعد وفاة واحد أو اثنين»، قُوبلت بالنفي، وأوضح مصدر سياسي إسرائيلي بحسب «يديعوت أحرونوت»، أن «المعلومات المُقدّمة للعائلات لم تتغير».
تضارب الأرقام والتهديدات
قبل يومين فقط من حديثه الأخير، قال ترامب: «بقيت مجموعة صغيرة، وحماس تعلم أن تسليمهم يعني نهاية حياتهم على الأرجح، لذا، ليس من السهل القبض عليهم»، وأكد أنه «نجح في تحرير بعض الرهائن»، وأن «العدد المتبقي يُقارب العشرين، وربما أقل».
ولم يتوقف ترامب عند الأرقام، بل صعّد لهجته ضد حركة «حماس»، رابطًا ذلك بتقارير عن نقل المحتجزين خارج مدينة غزة لاستخدامهم كدروع بشرية، وكتب على حسابه بموقع «تروث سوشيال»: «قرأت تقارير تفيد بأن حماس نقلت المحتجزين إلى خارج المدينة وتستخدمهم كدروع بشرية، آمل أن يُدرك قادة حماس ما يُقحمون أنفسهم فيه إذا فعلوا ذلك، هذه فظاعة إنسانية، لا تدعوا هذا يحدث، وإلا فالأمر وارد، أطلقوا سراح جميع المحتجزين الآن».
غموض يكتنف ملف الرهائن
وفي ظل التباين الصارخ بين «تصريحات الرئيس ترامب والموقف الإسرائيلي الرسمي»، يبقى ملف المحتجزين في غزة مُحاطًا بالغموض، وسط تساؤلات مُتزايدة حول دقة المعلومات، وخطورة توظيف هذا الملف الإنساني في سياق سياسي مُتوتر.
