مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل مستشار وزير الخارجية السعودي الأمير يزيد بن فرحان

نشر
الأمصار

استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، اليوم الجمعة، في القصر الجمهوري، مستشار وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية الأمير يزيد بن فرحان، حيث عقد الجانبان جولة أفق سياسية تناولت الأوضاع العامة في لبنان والتطورات الإقليمية.

وبحسب بيان رسمي، بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين بيروت والرياض وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض التحديات الراهنة على الساحتين اللبنانية والعربية.

وخلال المباحثات، شدد الرئيس جوزيف عون على حرص لبنان على تعزيز روابطه مع الدول العربية الشقيقة، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية لطالما لعبت دوراً محورياً في دعم لبنان خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية. كما أعرب عن تقديره للمواقف السعودية الثابتة في مساعدة الشعب اللبناني على تجاوز المحن.

من جانبه، أكد الأمير يزيد بن فرحان أن المملكة ستظل إلى جانب لبنان، وتدعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والإصلاحات الاقتصادية والسياسية. وأشار إلى أن لبنان يمثل ركناً أساسياً في المنظومة العربية، وأن السعودية تنظر إلى أمنه واستقراره كجزء من أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

ويأتي هذا اللقاء في وقت يمر فيه لبنان بأزمة اقتصادية هي الأشد منذ عقود، مع انهيار العملة الوطنية وتفاقم معاناة اللبنانيين اليومية، إلى جانب حالة الانسداد السياسي المستمرة. وفي هذا السياق، شدد الجانبان على ضرورة تفعيل التعاون العربي – العربي لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية كان لها دور تقليدي بارز في دعم لبنان عبر اتفاقات سياسية مهمة مثل اتفاق الطائف عام 1989 الذي أنهى الحرب الأهلية، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية وإغاثية خلال الأزمات المتلاحقة، أبرزها بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين.

ويرى مراقبون أن زيارة الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت تؤكد رغبة الرياض في مواصلة رعايتها للبنان ومساعدته على استعادة موقعه الطبيعي كدولة مستقرة وقادرة على النهوض الاقتصادي والسياسي، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه المنطقة بأكملها.