مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أمريكا.. نواب ديمقراطيون يضغطون على «ترامب» للاعتراف بدولة فلسطين

نشر
ترامب
ترامب

في خطوة سياسية غير مسبوقة، قدّم عدد من نواب الحزب الديمقراطي في «مجلس الشيوخ الأمريكي» أول قرار يطالب الرئيس «دونالد ترامب» بالاعتراف رسميًا بدولة «فلسطين»، في مسعى لكسر الجمود المُستمر في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.

وبمبادرة من نواب «الحزب الديمقراطي»، تم تقديم أول قرار على الإطلاق في مجلس الشيوخ الأمريكي يُطالب «ترامب» بالاعتراف بدولة فلسطين، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الجمعة.

نداء للاعتراف بفلسطين

وجاء في الوثيقة: «ندعو الرئيس إلى الاعتراف بدولة فلسطين منزوعة السلاح وفقًا للقانون الدولي ومبادئ حل الدولتين».

وتم تقديم القرار من قِبل السيناتور عن ولاية أوريغون «جيف ميركلي»، وشارك في تقديمه أعضاء مجلس الشيوخ «كريس فان هولين من ماريلاند، وتيم كين من فرجينيا، وبيرني ساندرز وبيتر ويلش من فيرمونت، وتينا سميث من مينيسوتا، وتامي بالدوين من ويسكونسن، ومازي هيرونو من هاواي».

الاعتراف من أجل الحرية

وقال السيناتور ميركلي: في بيان «إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد خطوة عملية يُمكن للولايات المتحدة أن تتخذها للمساعدة في بناء مستقبل حيث يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين العيش في حرية وكرامة وأمن، بل هو أيضًا الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله».

واعترفت (147) دولة بدولة فلسطين، بما فيها «روسيا».، وفي عام 2024، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، اعترفت عشر دول بفلسطين، بما في ذلك «أيرلندا والنرويج وإسبانيا وأرمينيا».

روسيا تدعم دولة فلسطين

وبحسب موقف روسيا الاتحادية، فإن التسوية لن تكون مُمكنة إلا على أساس الصيغة التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، مع إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وسط هذه الضغوط المتصاعدة، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى تجاوب إدارة ترامب مع هذه المطالب «الديمقراطية»، وما إذا كانت ستشهد السياسة الأمريكية تحولًا تاريخيًا في موقفها من القضية الفلسطينية.

«ترامب» يُلوّح بـ«نهاية فورية» للحرب إن أعادت «حماس» الرهائن

من ناحية أخرى، في تطوّر لافت بالموقف الأمريكي من الحرب الدائرة في قطاع غزة، لوّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بـ«نهاية فورية» للعدوان الإسرائيلي في حال أقدمت حركة «حماس» على إعادة جميع الرهائن المحتجزين لديها، في تصريح قد يُعيد تشكيل مسار الأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة.

وفي هذا الصدد، ناشد دونالد ترامب، حركة «حماس»، إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، مُؤكّدًا أن ذلك سيُغيّر الأمور سريعًا ويُوقف الحرب.

ترامب يضغط على حماس

وكتب ترامب في حسابه على منصة «تروث سوشيال»: «أخبروا حماس أن تُعيد جميع الرهائن العشرين فورًا (وليس اثنين أو خمسة أو سبعة!)، وستتغير الأمور بسرعة. سينتهي الأمر!».

هذا وقال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، «ماجد الأنصاري»، يوم أمس الثلاثاء، إن هناك اتصالات يُجريها الوسطاء للعودة إلى مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مُشيرًا إلى وجود «نموذج مختلف».

وردًا على سؤال بشأن وجود مناقشات صفقة شاملة، أجاب المسؤول القطري: «هناك اتصالات تجرى للوصول إلى نموذج مختلف، ولن أخوض في التفاصيل، ولكننا منفتحون على كل الأفكار».

عرض حماس غير رسمي

وأضاف: «لكن في الوقت الحالي العرض المطروح على الطاولة حتى الآن، هو الذي وافقت عليه حركة حماس، ولكن بشكل غير رسمي، هناك تبادل أفكار، ونبحث ما يمكن إنجازه».

وقالت الخارجية القطرية: إن تلويح تل أبيب بضم الضفة الغربية المحتلة، «تهديد وابتزاز، وعدم رغبة بالسلام».

وأوضح الأنصاري أن خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة تضع الجميع أمام التهديد، بمن فيهم المحتجزون الإسرائيليون، وقال: «ما نراه على أرض الواقع، المزيد من القتل والمزيد من التوسع»، وإنه «ليس لدى الوساطة سوى التواصل مع الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل لقبول الصفقة ووقف إطلاق النار».

«ترامب» ينتقد قصف إسرائيل لمستشفى ويُثير وعودًا بوقف الحرب في غزة

من جهة أخرى، في تحرك سياسي لافت، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بانتقادات حادة ضد «إسرائيل» بعد قصفها أحد المستشفيات في «غزة»، مُعتبرًا أن هذا التصعيد «غير مقبول»، ومُثيرًا وعودًا بوقف الحرب وطرح حلول «قريبة» لإنهاء الصراع.