مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

انقسام ألماني إسباني بشأن الموقف من حرب غزة

نشر
ألمانيا و إسبانيا
ألمانيا و إسبانيا

لم تخف كل من ألمانيا وإسبانيا وجود تباينات واضحة في المواقف إزاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، إذ أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن حكومتيهما توصلتا إلى استنتاجات متباينة بشأن التطورات الجارية، خاصة ما يتعلق بسبل التعامل الأوروبي مع تل أبيب.

ميرتس: دعم لإسرائيل مع انتقادات للرد العسكري

وأوضح ميرتس أن بلاده تساند إسرائيل بشكل كامل في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة "غير متناسب" ويثير قلقا متزايدا. وأضاف: "من المهم أن يكون انتقاد الحكومة الإسرائيلية ممكنا، لكن يجب ألا يستغل هذا الانتقاد للتحريض على الكراهية ضد اليهود"، مشيرا إلى اتفاقه مع سانشيز حول هذه النقطة.

الموقف الألماني من الاعتراف بفلسطين والعقوبات الأوروبية

وحول ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أوضح المستشار الألماني أن هذه الخطوة "ليست مطروحة على جدول أعمال الحكومة الألمانية حاليا"، في إشارة إلى الموقف الإسباني الذي مضى بالفعل نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية. 

كما لفت إلى أن بلاده ستعلن موقفها من العقوبات الأوروبية المقترحة ضد إسرائيل خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي المقرر في كوبنهاغن مطلع أكتوبر المقبل.

إسبانيا تتبنى نهجاً أكثر صرامة تجاه إسرائيل

في المقابل، تمسك رئيس الوزراء الإسباني بموقف أكثر صرامة تجاه الحكومة الإسرائيلية، حيث أعلن دعمه الكامل للعقوبات التي طرحتها المفوضية الأوروبية، محذرا من أن مواصلة العمليات العسكرية في غزة ستجعل إسرائيل "أكثر عزلة على الساحة الدولية". 

كما اعتبر أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الجاد لوقف "المأساة الإنسانية" التي يشهدها القطاع.

مدريد تنتقد نتنياهو وتدعو لعزلة دولية لإسرائيل

وتعد إسبانيا من بين أبرز الدول الأوروبية التي لا تتردد في توجيه انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ ترى مدريد أن العمليات العسكرية الجارية ترقى إلى "جرائم إبادة جماعية". 

وكان سانشيز قد دعا مطلع الأسبوع الجاري إلى استبعاد إسرائيل من المشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية، في خطوة تصعيدية تعكس حجم الفجوة بين الموقفين الألماني والإسباني داخل الاتحاد الأوروبي.

انقسام أوروبي متصاعد

وبينما تسعى بعض العواصم الأوروبية إلى إيجاد أرضية مشتركة للتعامل مع الأزمة، يبدو أن الانقسام داخل القارة العجوز يزداد وضوحا مع استمرار الحرب، ما ينذر بمزيد من الجدل حول السياسة الخارجية الأوروبية تجاه الصراع (الفلسطيني–الإسرائيلي).