مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بالإنفوجراف.. تفاصيل أول شحن جوي بدون طيار من مطار مدني

نشر
الأمصار

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازًا تاريخيًا في مجال الطيران المدني واللوجستيات الذكية، بعدما نجح مطار الفجيرة الدولي في تنفيذ أول عملية شحن جوي بطائرة مسيّرة من مطار مدني إلى منصة بحرية قبالة سواحل الإمارة. 

العملية نُفذت بالشراكة مع شركة لود أوتونوماس المتخصصة في تقنيات النقل الجوي المستقل، وبدعم من دائرة الطيران المدني بالفجيرة ومؤسسة الفجيرة لخدمات الملاحة الجوية، لتصبح الفجيرة أول مطار مدني في المنطقة يطبق هذا النوع من التجارب الرائدة.

انطلقت الطائرة المسيّرة من المطار تحت إشراف المراقبة الجوية، حاملة شحنة تجريبية إلى منصة بحرية في الخليج العربي، في خطوة وُصفت بأنها "لحظة فارقة" لقطاع الطيران الإماراتي. وتُعزز هذه التجربة مكانة الدولة كأحد أهم المراكز الإقليمية في الابتكار وتبني التكنولوجيا الحديثة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

وقال محمد عبد الله السلامي، رئيس دائرة الطيران المدني بالفجيرة ونائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، إن هذه الخطوة التاريخية تعكس التزام الإمارات بتبني الحلول المبتكرة التي تدعم مستقبل الطيران وتفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة. وأضاف أن مطار الفجيرة يسعى ليكون منصة استراتيجية لتطوير الخدمات الجوية المستدامة.

من جانبه، أشار كرم جلال البلوشي، المدير التنفيذي لخدمات الملاحة الجوية بالفجيرة، إلى أن التجربة أظهرت الإمكانات الكبيرة لتشغيل رحلات شحن تجارية باستخدام الطائرات غير المأهولة، مؤكداً أن التنسيق بين جميع الجهات كان العامل الأبرز في إنجاح العملية، مع الالتزام الصارم بمعايير السلامة.

أما راشد المناعي، الرئيس التنفيذي لشركة "لود"، فأوضح أن الإنجاز يفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الشحن الجوي في الإمارات، حيث يمكن مستقبلاً استخدام هذه التقنية لنقل البضائع الخفيفة والضرورية بسرعة عالية بين المطارات والمنصات البحرية أو حتى بين المدن، ما يوفر الوقت ويقلل التكاليف والانبعاثات الكربونية.

ويرى خبراء الطيران أن هذه التجربة تحمل أبعاداً اقتصادية مهمة، إذ ستسهم في تعزيز تنافسية الإمارات في سوق الخدمات اللوجستية العالمي، الذي يشهد تحولات متسارعة نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي. كما من المتوقع أن ينعكس نجاح التجربة على جذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية للطيران، بما يعزز مكانة الدولة كرائد في مجال الابتكار والاستدامة.

تم تنفيذ العملية وفق لوائح منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) وبالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، ما يعكس حرص الإمارات على التوافق مع المعايير الدولية وضمان أعلى مستويات السلامة والكفاءة.