مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حماس: لا نخشى تهديدات ترامب.. وهذا مصير أسرى الاحتلال

نشر
الأمصار

كشف القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» غازي حمد، عن مصير أسرى الاحتلال الإسرائيلي، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإعلان الاحتلال شن عملية برية في مدينة غزة.

وأضاف خلال لقاء لفضائية «الجزيرة»، مساء الأربعاء: «لا نخشى تهديدات ترامب، ونتعامل مع الأسرى ضمن قيمنا وأخلاقنا، ورغم كل المجازر ضد شعبنا الفلسطيني وقتل المدنيين واستهداف الأبرياء، تعاملنا مع الأسرى بمنطق شرعي وإسلامي وديني».

وقال إن دولة الاحتلال هي من تضع الرهائن في خطر، مشيرًا إلى أن «ترامب دائما ما كان في الجانب الخطأ من التاريخ، والجانب الخطأ من الحقيقة والموضوعية».

وأكمل: «بدلًا من أن يوجه ترامب دولة الاحتلال إلى أن تبحث عن إطلاق سراح الرهائن، إلا أنه يوجه الأمر لحركة حماس، كأن حماس هي المسئولة عن ذلك. هذه معادلة مغلوطة وغير صحيحة، وكان المفترض أن يقول لنتنياهو: يجب أن تضع حدا للحرب والوصول إلى اتفاق كامل لإنهاء الحرب».

وأشار إلى أن تجربة الحركة مع الإدارة الأمريكية كوسطاء «مريرة»، مؤكدًا أن حماس قطعت شوطًا طويلًا في التعاطي مع المقترحات الأمريكية، خاصة مع المبعوث الأمريكي ويتكوف.

وأوضح أن «الإدارة الأمريكي ارتكبت خطأين كبيرين، الأول أنه لم يكن لديهم مصداقية، ففي كل مرة يتم التواصل معهم بشكل أو بآخر، كانوا يقدمون مقترحا ثم يتراجعون عنه، وهم متواطئون بشكل كامل مع الجانب الإسرائيلي وفي تبني مواقفه وسياساته تجاه العدوان على قطاع غزة».

واستطرد: «النقطة الثانية، فالإخوة في قطر الذين يقومون بدور وساطة عظيم ومقدر، استلموا المقترح الأمريكي في الليل، وبعد ساعات ترامب قال للإسرائيليين اذهبوا واقتلوا الوفد المفاوض داخل دولة صديقة وحليفة للولايات المتحدة. أنا لا أدري كيف يسير الأمر؟ وهذا يفقد الطرف الأمريكي مصداقيته وقدرته على أن يكون وسيطا».

وشدد على أن الجانب الأمريكي لم يلعب أي دور إيجابي في المفاوضات، قائلًا إن «ترامب كل يوم يتكلم ويتحدث باللسان الإسرائيلي، ويتبنى الموقف الإسرائيلي، ويدعم الإبادة الجماعية».

وتابع: «ماذا تبقى للجانب الأمريكي من مصداقية أمام العرب وأمام العالم لكي يثبت على نفسه أنه وسيط غير نزيه؟ بل بالعكس فهو حكم على نفسه بالتواطؤ الكامل مع الاحتلال في ارتكاب الجرائم والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني».