السعودية تطالب بتحرك دولي عاجل إثر الاعتداء الإسرائيلي على سيادة قطر
دعت المملكة العربية السعودية، إلى تحرك دولي جاد وعاجل على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على سيادة دولة قطر، مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل لم يعد مجرد انتهاكات متفرقة، بل تحول إلى سلوك ممنهج يقوم على القتل العشوائي، والحصار الخانق، والتجويع المتعمد، والتهجير القسري.
جاء ذلك في البيان الرسمي الذي ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، وذلك خلال الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان، ضمن النقاش العاجل بشأن العدوان الإسرائيلي على دولة قطر.
السعودية: الاعتداء على قطر تهديد لأمن المنطقة
وأعربت المملكة عن إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء السافر، مجددة تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة، ومساندتها في جميع الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن سيادتها.
وأوضح البيان أن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على قطر فقط، بل يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة بأكملها، كما أنه يجهض جهود الوساطة الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وتخفيف معاناة المدنيين.
وأكدت السعودية أن احترام ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ليس رفاهية أو خيارًا انتقائيًا، بل هو التزام دولي حتمي. كما شددت على ضرورة إيقاف التهور الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه، مع التحذير من خطورة ازدواجية المعايير والانتقائية في التعامل مع الانتهاكات.
المفوضية الأممية لحقوق الإنسان: لا مناطق آمنة في غزة
من جهته، حذر المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، من تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وخاصة في المناطق الشمالية الغربية التي لجأ إليها آلاف المدنيين.
وأشار الخيطان إلى أن المباني السكنية والملاجئ تتعرض لقصف مستمر، مؤكدًا أن الوضع الإنساني كارثي، في ظل انعدام المناطق الآمنة، ونقص حاد في الخدمات الأساسية، وارتفاع تكاليف الانتقال.
وأضاف أن للمدنيين الحق القانوني في رفض أوامر الإخلاء وفقًا للقانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط لإيجاد حل سلمي ودبلوماسي ينهي المعاناة المتفاقمة في القطاع.
وترأست المملكة العربية السعودية أعمال الدورة غير العادية الثامنة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، الذي انعقد اليوم السبت في العاصمة التونسية، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء.
وقد شكّل المؤتمر منصة مهمة لتجديد المواقف العربية المشتركة تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أدان المجتمعون الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، مؤكدين أنها تمثل جرائم إبادة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. كما أدان المؤتمر انتهاك سيادة دولة قطر، معلناً تضامنه الكامل معها، وداعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
