مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

9 سفن مغاربية تغادر تونس ضمن أسطول الصمود لإغاثة غزة

نشر
الأمصار

غادرت صباح الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025، تسع سفن ضمن أسطول الصمود المغاربي من موانئ تونس، لتلتحق بالأسطول العالمي في رحلة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ونقل المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين الفلسطينيين.

وبدأت السفن المغاربية والأجنبية في المغادرة تدريجيًا منذ يوم السبت الماضي، من موانئ سيدي بوسعيد وقمرت بضواحي العاصمة تونس، وميناء بنزرت في أقصى شمال البلاد، بعد استكمال كافة الإجراءات الجمركية والإدارية. 

وتعد هذه السفن جزءًا من تحرك دولي موسع يضم أكثر من 40 سفينة، من بينها 23 سفينة تمثل الأسطول المغاربي، أغلبها تونسي، فيما يشارك ناشطون من أكثر من 40 جنسية في هذه المبادرة التضامنية.

وليل الإثنين، غادرت السفينة التاسعة المسماة "يامان/ياسر جرادي" وعلى متنها نشطاء تونسيون وبلجيكيون، لتلتحق بسفن أخرى ستغادر من إيطاليا واليونان في عرض البحر المتوسط، في خطوة تهدف إلى تشكيل أكبر تحرك بحري دولي لدعم الفلسطينيين في غزة.

ويأتي هذا التحرك في ظل أزمة إنسانية متفاقمة داخل قطاع غزة، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، وفقًا لتقرير دولي شاركت فيه الأمم المتحدة في أغسطس الماضي.

 وأشار التقرير إلى أن المجاعة قد تتوسع لتشمل محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر الجاري، في ظل استمرار الحصار وندرة المواد الأساسية.

وحتى آخر تحديث، بلغ عدد ضحايا المجاعة في القطاع 428 شخصًا، بينهم 146 طفلاً، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، مما يعكس حجم المعاناة الإنسانية المتصاعدة. ويأمل منظمو أسطول الصمود المغاربي والعالمي أن يسهم تحركهم البحري في تخفيف المعاناة الإنسانية وخلق وعي دولي حول ضرورة إيصال المساعدات بشكل آمن، بالإضافة إلى الضغط لإنهاء الحرب ورفع الحصار عن المدنيين.

وتؤكد هذه المبادرة أهمية التعاون الدولي والالتزام بالقانون الإنساني، حيث دعا وزراء خارجية 16 دولة، من بينها تركيا وماليزيا وباكستان وقطر، إلى احترام القانون الدولي وتجنب الأعمال غير القانونية ضد الأسطول، مشددين على ضرورة حماية المشاركين وضمان مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.