مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الملك تشارلز يوظف "دبلوماسية التاج" قبيل زيارة ترامب الرسمية

نشر
الأمصار

سلّطت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الضوء على الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي  دونالد ترامب وزوجته ميلانيا إلى المملكة المتحدة غدًا الثلاثاء، حيث يستعد الملك تشارلز الثالث لاستقبال الضيف الأمريكي في قلعة وندسور غرب لندن، في أجواء احتفالية مهيبة تجمع بين الفخامة والتقاليد البريطانية العريقة.

وذكرت الوكالة أن مئات العاملين في القلعة، التي يعود تاريخها إلى نحو ألف عام، يجهزون لاستقبال ترامب بما يتضمن استعراضات للتيجان الملكية اللامعة، وعروض الفرق الموسيقية النحاسية، إضافة إلى مأدبة ملكية تقدم على أوانٍ فضية عمرها قرابة قرنين. 

وتصف الوكالة هذا المشهد بأنه ليس مجرد عرض بروتوكولي، بل وسيلة لتعزيز العلاقات الثنائية في ظل التوترات التي سببتها سياسات ترامب القائمة على مبدأ "أمريكا أولاً".

القوة الناعمة البريطانية

رغم مرور أكثر من ثلاثة قرون على تخلي العائلة المالكة البريطانية عن السلطة السياسية المباشرة، فإنها لا تزال تمثل أداة فعالة من أدوات القوة الناعمة التي تستخدمها الحكومة البريطانية المنتخبة لتوطيد العلاقات الدولية وكسب المواقف الدبلوماسية. وتُعتبر الزيارات الرسمية للقصر الملكي أبرز أشكال هذا النفوذ، حيث يحرص قادة العالم على نيل معاملة ملكية كاملة، كما فعل أسلاف ترامب الأربعة الذين حظوا باستقبال العائلة المالكة في عهود سابقة.

ضيافة تحمل رسائل سياسية

وبحسب الخبير في التاريخ البريطاني الحديث بجامعة نيوكاسل، مارتن فار، فإن مثل هذه الضيافات تساهم في تهيئة أجواء ودية تجعل الطرف الآخر أكثر انفتاحًا على الاستماع للمطالب البريطانية.

 ففي عام 2018، سعت لندن إلى حشد دعم ترامب قبيل مغادرة الاتحاد الأوروبي، أما هذه المرة فتتمحور أولويات المملكة المتحدة حول الحصول على شروط تجارية ميسرة، إضافة إلى طلب دعم أمريكي أكبر لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتؤكد الزيارة أن الملكية البريطانية، رغم رمزيتها، لا تزال تلعب دورًا محوريًا في تعزيز مكانة المملكة المتحدة على الساحة الدولية، عبر ما يُعرف بـ"دبلوماسية التاج".