كيت بلانشيت تضيء الدورة الثامنة من مهرجان الجونة بجائزة "بطلة الإنسانية"

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن انضمام النجمة العالمية كيت بلانشيت، الحاصلة على جائزتي أوسكار، كضيفة شرف الدورة الثامنة من المهرجان، المقرر إقامتها خلال الخريف المقبل.
ويأتي حضور بلانشيت إلى الجونة ليضفي على الفعاليات بعدًا عالميًا خاصًا، نظرًا لمكانتها المرموقة كإحدى أهم نجمات السينما المعاصرة.
مسيرة فنية استثنائية
وتعد بلانشيت واحدة من أبرز الممثلات في العالم، حيث قدمت عبر مسيرتها مجموعة من الأدوار الخالدة التي تركت بصمة قوية في تاريخ الفن السابع.
من فيلم "إليزابيث" الذي جسدت فيه شخصية الملكة بجرأة لافتة، إلى أدائها الباهر في "بلو جاسمين" الذي نالت عنه جائزة الأوسكار، وصولًا إلى أحدث نجاحاتها في فيلم "TÁR" الذي أثار ضجة نقدية واسعة، أثبتت بلانشيت أنها قادرة على التنقل ببراعة بين الشخصيات المركّبة والأدوار الإنسانية العميقة.

بصمة إنسانية تتجاوز الشاشة
ولا يقتصر تميز بلانشيت على إنجازاتها الفنية فقط، بل يمتد إلى نشاطها الإنساني المستمر، فهي سفيرة عالمية للنوايا الحسنة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتكرس جزءًا كبيرًا من وقتها للدفاع عن قضايا اللاجئين والمهجّرين قسرًا حول العالم.
هذا الجانب الإنساني يعكس انسجامًا تامًا مع شعار مهرجان الجونة: "السينما من أجل الإنسانية".
وفي هذا السياق، أعلن المهرجان عن تكريم كيت بلانشيت بمنحها جائزة "بطلة الإنسانية"، تقديرًا لإسهاماتها البارزة في دعم القضايا الإنسانية عالميًا.
تكريم خاص في الجونة
ويُنتظر أن يشهد حفل التكريم حضورًا واسعًا من نجوم وصناع السينما العربية والدولية، ليكون بمثابة احتفاء ليس فقط بنجمة عالمية، بل برمز إنساني يلهم الملايين.
مهرجان الجونة منصة السينما
يذكر أن مهرجان الجونة السينمائي يُعتبر من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يهدف منذ انطلاقه إلى تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال السينما، وربط صُنّاع الأفلام المحليين والعرب بنظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
كما يولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بدعم المواهب الجديدة، عبر منصته الصناعية "سيني جونة" التي تُعد ركيزة أساسية في تطوير صناعة السينما بالمنطقة.
وبانضمام بلانشيت هذا العام، يواصل المهرجان تأكيد مكانته كجسر فني وثقافي وإنساني، يعكس التقاء الإبداع السينمائي العالمي مع الالتزام بقضايا الإنسان.