مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس البولندي يوقع مرسوما بالموافقة على نشر قوات حلف «الناتو» في البلاد

نشر
الأمصار

أفاد مكتب الأمن القومي البولندي (BBN)، بأن «الرئيس البولندي كارول ناوروكي، وقع مرسوما بالموافقة على نشر قوات حلف الناتو في البلاد ضمن عملية «الحارس الشرقي»».

يذكر أن الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، صرح يوم الجمعة الماضي، بأن الحلف سيطلق عملية «الحارس الشرقي»، والتي تعني تعزيز دفاعات الجناح الشرقي في أعقاب حادثة الطائرات المسيّرة في بولندا.

وأفادت هيئة الأركان العامة للجيش البولندي يوم السبت ببدء عملية «الحارس الشرقي» التابعة لحلف الناتو.

وفي وقت سابق، وأكد رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، أن انتهاك المجال الجوي البولندي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء شكل استفزازًا متعمدًا من موسكو، ما دفع الحكومة إلى إغلاق مجالها الجوي وأمر سكان المناطق الشرقية بالبقاء في منازلهم. ولفت توسك أمام البرلمان إلى أن هذا الحادث يمثل تصعيدًا غير مسبوق ويعد أخطر بكثير من الهجمات السابقة على بولندا، رغم عدم إعلان حالة حرب رسمية.

ورد الأمين العام للناتو، مارك روته، على الهجمات بوصفها "سلوكًا متهورًا من روسيا"، مؤكدًا أن الحلف ناقش الحادث بعد تفعيل بولندا المادة الرابعة من معاهدة الناتو، والتي تستدعي التشاور بين الحلفاء وقد تفتح الباب أمام تحرك منسق بين الدول الأعضاء. وأوضح روته أن هذا الانتهاك ليس حادثًا معزولًا ويعكس تصرفات متهورة قد تستدعي تقييمًا دقيقًا من قبل الحلف.

 

وأفاد توسك بأن السلطات البولندية سجلت 19 انتهاكًا للمجال الجوي، مع انطلاق عدد كبير من الطائرات المسيّرة من أراضي بيلاروسيا، وأكد أن الهجمات لم تُسجل أي إصابات حتى الآن، فيما استأنفت المطارات، بما فيها مطار وارسو الدولي، عملها بشكل طبيعي بعد انتهاء التوغل. 

وفي شرق بولندا، أصاب حطام إحدى الطائرات المسيّرة منزلاً في قرية تبعد أقل من 15 كيلومترًا عن الحدود مع بيلاروسيا، وتواصل القوات البولندية البحث عن مواقع سقوط الطائرات الأخرى.

وأعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع بولندا، بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فيما أكدت كبيرة دبلوماسيي الاتحاد كايا كالاس أن الهجوم كان متعمدًا وليس عرضيًا. من جهة أخرى، نفت وزارة الدفاع الروسية استهداف الأراضي البولندية، وقالت إن الهجمات استهدفت مصانع دفاعية أوكرانية، لكنها أعربت عن استعدادها لإجراء مشاورات مع الجانب البولندي.

 

وأثر الحادث على الأسواق البولندية، حيث تراجع الزلوتي بنسبة 0.5% مقابل اليورو، وهو أكبر انخفاض يومي منذ نهاية يوليو، كما هبط مؤشر وارسو "WIG20" بنسبة 2.6%، وتراجعت عوائد السندات الدولارية للبلاد، ما يعكس تأثير التوتر العسكري على الاقتصاد المحلي.