مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

انطلاق أولى سفن «أسطول الصمود» التونسي نحو غزة

نشر
الأمصار

انطلق "أسطول الصمود العالمي” من ميناء بنزرت التونسي متجهة إلى قطاع غزة، في خطوة رمزية وإنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 17 عامًا. 

وتأتي هذه المبادرة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت قيود شديدة تعيق وصول المساعدات الأساسية.

وبحسب إذاعة “موزاييك إف إم” المحلية، فإن السفينة المسماة “مارليت”، والتي تتبع الأسطول الإسباني، غادرت الميناء بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والإدارية، تحت إشراف الربان التونسي عبد الرحمان اللزام، الذي يتولى قيادتها. وشهد الميناء تجمعًا لعدد من المواطنين التونسيين للتعبير عن دعمهم للأسطول والمشاركين فيه، مؤكدين أهمية هذه المبادرة في إيصال رسالة التضامن الدولي مع الفلسطينيين، وفي تعزيز الوعي العالمي بالحصار المستمر للقطاع منذ عقود.

وتأتي رحلة السفينة في ظل أجواء مشحونة بالتوتر الأمني، إذ تعرضت السفن الأخرى في الأسطول لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة، أبرزها استهداف السفينة “ألما”، الذي أدى إلى اندلاع حريق أثناء رسوها في ميناء سيدي بوسعيد، بالإضافة إلى هجوم على القارب “فاميلي” بمادة حارقة في المياه الإقليمية التونسية. 

ووجهت اللجنة الإعلامية للأسطول أصابع الاتهام مباشرة لإسرائيل، معتبرة أن هذه الهجمات تهدف إلى إفشال المهمة الإنسانية وإحباط المشاركين. ولم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي حتى الآن حول هذه الاتهامات.

ويضم الأسطول نحو 20 سفينة وصلت على دفعات من إسبانيا، بمشاركة متطوعين ونشطاء من عدة دول، ضمن استعدادات دقيقة للرحلة.

 ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلاً عن تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة، بما يعزز الضغط الدولي لرفع الحصار عن غزة.

ويرى مراقبون أن نجاح أو فشل هذه المبادرة سيكون له تأثير كبير على التوجهات الدولية تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعد التجارب السابقة مثل “أسطول الحرية” عام 2010، الذي اعترضته البحرية الإسرائيلية وأثار إدانات واسعة.

 ويظل الرهان قائمًا على قدرة السفن على شق طريقها والوصول إلى غزة وسط التحديات الأمنية الكبيرة، فيما يتابع العالم عن كثب مجريات هذه الرحلة الرمزية.