هزة أرضية تضرب ولاية البليدة الجزائرية دون وقوع خسائر بشرية

أعلن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية بالجزائر، اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025، عن تسجيل هزة أرضية بلغت شدتها 3.6 درجة على مقياس ريختر في ولاية البليدة.
وتعد هذه الهزة جزءًا من النشاط الزلزالي الذي تشهده بعض المناطق الشمالية من الجزائر بين الحين والآخر نتيجة وقوعها ضمن نطاق الحزام الزلزالي للمنطقة المغاربية.
ووفقًا للتقارير الرسمية، فإن الهزة سجلت في الساعة 07:11 صباحًا بتوقيت الجزائر، وتمركزت على بعد 8 كيلومترات شرق بلدية الأربعاء بولاية البليدة.
وأكد المركز أن الهزة كانت سطحية نسبيًا ولم تتجاوز عمقًا كبيرًا، مما ساهم في تخفيف أثرها على المباني والبنية التحتية في المنطقة، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
ويتابع خبراء الزلازل في الجزائر النشاط الزلزالي بشكل مستمر، حيث أوضحوا أن منطقة البليدة وما حولها تقع ضمن نطاق زلزالي متوسط النشاط، وأن تسجيل هزات صغيرة أمر متوقع في هذا الجزء من البلاد. وأكدوا أن مثل هذه الهزات غالبًا ما تكون محدودة التأثير، لكنها تذكير دائم بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتخطيط لمواجهة أي نشاط زلزالي محتمل.

وقد شهدت ولاية البليدة في السنوات السابقة عدة هزات أرضية متفاوتة الشدة، بعضها بلغ حدًّا ملحوظًا، فيما كانت أغلبها ضعيفة ولم تسفر عن أضرار كبيرة.
ويشير علماء الجيولوجيا في الجزائر إلى أن النشاط الزلزالي في المنطقة مرتبط بحركة الصفيحة الإفريقية والصدوع المحلية التي تؤثر على شمال البلاد، مما يجعل متابعة هذه الهزات والتقارير الرسمية ضرورة لضمان السلامة العامة.
وفي ضوء الهزة الأخيرة، دعت السلطات المحلية المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانزعاج من الهزات الصغيرة، مع التأكيد على أهمية متابعة الأخبار الرسمية والتعليمات الصادرة عن مراكز الأرصاد والبحث العلمي. كما شددت على ضرورة التأكد من صيانة المباني وتجنب التجمعات في أماكن غير آمنة عند حدوث أي هزة مفاجئة، خصوصًا في المناطق التي قد تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا.
من جهته، أكد بعض سكان ولاية البليدة أنهم شعروا بالهزة الأرضية بشكل خفيف، فيما لم ترد أي بلاغات عن أضرار مادية في المساكن أو المرافق العامة.
ويستمر مركز البحث في متابعة النشاط الزلزالي على مدار الساعة، مع إصدار التنبيهات عند تسجيل أي هزات قد تشكل خطرًا على السكان.