وزير الخارجية الأمريكي يضع مستقبل الضفة الغربية على طاولة البحث في إسرائيل

بينما يتصاعد التوتر الإقليمي وتتعثر مسارات التسوية، يضع وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، ملف «الضفة الغربية» على طاولة البحث خلال زيارته إلى «تل أبيب»، في خطوة قد تُعيد تسليط الضوء على قضية حساسة طالما أثارت الجدل داخل المجتمع الدولي.
وفي هذا الصدد، أفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي، اليوم الأحد، بأن ماركو روبيو سيُناقش خلال زيارته إلى تل ابيب إمكانية ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية.
نتنياهو يترقب دعم ترامب
وجاء في المقال: «ينتظر نتنياهو اللقاء مع روبيو لمعرفة مدى دعم ترامب لخطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية قبل تقرير موعد وطريقة تنفيذ مُخطط الضم».
وأضاف: «ردًا على موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيُناقش روبيو إمكانية ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية خلال زيارته القدس».
وأشار المقال إلى أن «روبيو ألمح خلال اجتماعات مغلقة مع الجانب الاسرائيلي إلى أنه لا يُعارض الضم وأن البيت الأبيض لن يقف في وجه إسرائيل».
وتابع: «الادعاءات الإسرائيلية بشأن عدم معارضة مخطط الضم أثارت قلقًا في إدارة ترامب، التي رأت فيها ضغطًا لمحاصرتها».
نقاشات أمريكية حول الضم
وأوضح «أكسيوس»، أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية أجريا مُؤخرًا عدة نقاشات لصياغة موقف عام بشأن ضم الضفة الغربية لمنع سوء تفسير الموقف الأمريكي.
وقال مسؤول أمريكي كبير للموقع، إن القلق الرئيسي الذي أثاره المسؤولون خلال هذه المناقشات هو أن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية سيُؤدي إلى انهيار «اتفاقات أبراهام» ويضر بإرث ترامب.
وصرّح أن دولة الإمارات العربية المتحدة كررت موقفها أمام كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية قبل زيارة روبيو إلى إسرائيل.
وكان أعلن «روبيو»، في وقت سابق، أن تركيزه سيكون على تأمين عودة الرهائن وإيجاد طرق للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين ومعالجة التهديد الذي تُشكّله حماس، مُضيفًا: «لا يُمكن لحماس الاستمرار في الوجود إذا كان السلام في المنطقة هو الهدف».
إسرائيل.. «سموتريتش» يُعيد خطة ضم الضفة إلى الواجهة بدعم من الليكود
من ناحية أخرى، عاد الحديث عن خطة ضم «الضفة الغربية» إلى صدارة المشهد السياسي في «إسرائيل»، بعد تصريحات لوزير المالية المتطرف، «بتسلئيل سموتريتش»، أكد فيها حصوله على دعم وزراء من حزب «الليكود» لتنفيذ مشروع السيادة.
وفي هذا الصدد، صرّح «سموتريتش»، أن وزراء الليكود يدعمون خطة فرض السيادة الكاملة على الضفة، مشيرا إلى أن «الشعب مُتحدٍ حول ذلك»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد.
خطة سموتريتش تحظى بتأييد
بعد أيام قليلة من عرض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خطة فرض السيادة على 82% من أراضي الضفة، كشف مجلس يشع مساء اليوم عن أسماء وزراء الليكود الذين أعربوا عن دعمهم للخطة.
ومن بين الوزراء الذين أيدوا القرار: "إسرائيل كاتس، إيلي كوهين، ميكي زوهار، جيلا جمليئيل، ميري ريغيف، شلومو كاري، يوآف كيش، عيديت سيلمان، ماي جولان، وزئيف إلكين، أما من بقوا خارج القرار فهم نير بركات، جدعون ساعر، آفي ديختر، وآخرون".
الضم يحظى بإجماع إسرائيلي
ورد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على الإعلان، قائلا: "السيادة هي المبدأ السائد. وزراء الليكود يؤيدون خطة السيادة، وكذلك معظم المواطنين الإسرائيليين".
وأضاف قائلًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: إن الشعب سيقف إلى جانبك.
وكان سموتريتش قد جدد دعواته إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على جميع مناطق الضفة الغربية، رافضا أي طرح لفرض سيادة جزئية أو القبول بحل الدولتين.
إدارة فلسطينية محدودة مقترحة
وأوضح أن خطته تقوم على تطبيق السيادة على 82% من أراضي الضفة، فيما يدير الفلسطينيون شؤونهم في مناطق محدودة عبر السلطة الفلسطينية، قبل أن يجري العمل لاحقا على "إقامة قيادة مختلفة بأقصى مساحة وأقل عدد من السكان"، على حد وصفه.
هذا وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في وقت سابق، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي حول ضم الضفة الغربية معتبرة إياها تهديدا متواصلا ومباشرا لفرص إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض.
الضفة الغربية تُواجه خطر الانهيار الاقتصادي وتحذير أمريكي من تصعيد
من جهة أخرى، تشهد «الضفة الغربية»، أزمة اقتصادية مُتفاقمة تُهدد بحدوث «انهيار شامل» قد يُؤدي إلى تصعيدات أمنية عنيفة، في ظل تحذيرات مُتزايدة من الجانب الأمريكي الذي يرصد التطورات عن كثب ويحث على اتخاذ إجراءات عاجلة لدرء المخاطر.