أمريكا.. مقتل «كيرك» يدفع إدارة ترامب لطلب تعزيزات أمنية عاجلة

لم يكن مقتل الناشط «تشارلي كيرك» مجرد جريمة عابرة في سِجل «العنف الأمريكي»، بل جرس إنذار مدوٍّ أطلق موجة من ردود الفعل في أروقة الحكم. إدارة الرئيس «دونالد ترامب» لم تنتظر طويلًا، فخرجت بطلب عاجل إلى «الكونغرس» لتخصيص ميزانية أمنية إضافية، في محاولة لتطويق تداعيات الحادث وحماية من تبقى من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي والقضائي.
وفي هذا الصدد، طلبت إدارة الرئيس الأمريكي، «ترامب»، من الكونغرس، في أعقاب مقتل «كيرك»، تخصيص (58 مليون دولار) إضافية لتشديد إجراءات الأمن لأعضاء السلطتين التنفيذية والقضائية، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ»، اليوم الأحد.
وذكرت الوكالة نقلًا عن مصدر أن الطلب المُقدّم من الإدارة الأمريكية يُشير أيضًا إلى الاستعداد لدعم تخصيص موارد إضافية لحماية حياة المشرعين.
مقتل كيرك يُربك الكونغرس
وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون (جمهوري من لويزيانا) في وقت سابق، إن العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي يشعرون بالقلق بعد مقتل كيرك ويقترحون تعزيز الإجراءات لضمان سلامتهم.
وقد تعرض تشارلي كيرك (31 عامًا) لإطلاق نار في 10 سبتمبر أثناء إلقائه خطابا في جامعة في أوريم (ولاية يوتا)، وتُوفي مُتأثرًا بجراحه في المستشفى. وكان كيرك، الناشط ذو التوجهات المحافظة، مُؤيدًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بالإضافة إلى ذلك، عارض كيرك مرارًا المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
ترامب يتوعد قتلة الناشط الأمريكي تشارلي كيرك: «سنتعقبهم جميعًا»
من جهة أخرى، في تطور جديد أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، تعهّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بتعقّب كافة المتورطين في اغتيال الناشط المحافظ البارز «تشارلي كيرك»، مُؤكّدًا أن إدارته حققت تقدمًا كبيرًا في مُطاردة الجناة، وأن العدالة ستأخذ مجراها بلا تهاون.
وفي هذا الصدد، أعلن دونالد ترامب، أنه تم تحقيق تقدم كبير في مطاردة قاتل الناشط اليميني تشارلي كيرك في ولاية يوتا، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة.
ترامب يُندد بالعنف السياسي
وقال «ترامب»، إن لديه مُؤشرًا على دوافع مطلق النار على تشارلي كيرك، مُوجهًا رسالة إلى أنصاره وطالبهم بالرد على المأساة باللاعنف. وتعهد بالعثور على جميع الضالعين في اغتيال أحد أبرز مُؤيديه، الناشط المحافظ الذي قُتل عقب تعرضه لإطلاق نار بولاية يوتا. كما توعد بملاحقة مؤججي العنف السياسي في البلاد.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب أنه سيمنح كيرك بعد مقتله «ميدالية الحرية الرئاسية»، وهي أرفع وسام مدني أمريكي.
ووصفه خلال احتفال في البنتاغون بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر بأنه «عملاق جيله» و«بطل حريته».
وحمّل الرئيس الجمهوري «اليسار الراديكالي» مسؤولية المساهمة في مقتل كيرك (31 عامًا)، واصفا إياه بـ«شهيد الحقيقة والحرية»، وتوعد بشن حملة على من حملهم مسؤولية هذه «اللحظة المُظلمة في أمريكا».
(FBI) يرصد مكافأة كبرى
إلى ذلك، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» عن مكافأة قدرها (100 ألف دولار) لمن يُدلي بمعلومات تُساعد في القبض على المشتبه بقتله المؤثر تشارلي كيرك المُقرب من ترامب.
ونشر «إف بي آي» صورة تُظهر شابًا قالت إنه المشتبه به في قتل كيرك، وأوضحت أنها نجحت في تحديد هويته والتقطت مشاهد مصورة له.
ومن المُهم الإشارة إلى أن السُلطات أعلنت العثور على السلاح المستخدم في اغتيال المؤثر «كيرك»، مُبدية ثقتها بتحديد هوية المشتبه به الذي ما زال متواريًا عن الأنظار منذ الحادثة مساء أول أمس الأربعاء.
البيت الأبيض يُغلق أبوابه بعد اغتيال «كيرك» وسط إجراءات أمنية مُشددة
من ناحية أخرى، من ولاية «يوتا» إلى قلب العاصمة الأمريكية «واشنطن»، امتد صدى اغتيال الناشط المحافظ «تشارلي كيرك» ليُغلق أبواب «البيت الأبيض» ويُشعل حالة من التأهب الأمني الواسع، وسط تساؤلات مُتزايدة حول أبعاد الحادث وتداعياته على المشهد السياسي في البلاد.