الإمارات والاتحاد الإفريقي يبحثان شراكة أعمق في أبوظبي

عقدت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت في العاصمة أبوظبي، الجولة الأولى من المشاورات السياسية مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2019، والتي تهدف إلى ترسيخ التعاون الثنائي وتعزيز الشراكات في مختلف المجالات.

 وتأتي هذه المشاورات أيضاً بعد توقيع مذكرة تفاهم جديدة في يوليو 2025 بشأن تعزيز التعاون الصحي في القارة الإفريقية، بما يعكس التزام الإمارات بدعم التنمية المستدامة في إفريقيا.

ووفقاً لوكالة أنباء الإمارات (وام)، اتفق الطرفان على تكثيف التنسيق الفني بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب عقد مشاورات سياسية منتظمة لمتابعة ما يتم التوصل إليه من نتائج ملموسة. 

وأكد الجانبان أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الاستراتيجي، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه القارة الإفريقية على المستويات الأمنية والاقتصادية والإنسانية.

وخلال المباحثات، تم التطرق إلى أبرز القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في القرن الإفريقي، والأزمة في السودان، إلى جانب المستجدات في وسط إفريقيا ومنطقة الساحل. وأوضح الطرفان أن مواجهة هذه التحديات تستدعي تضافر الجهود الدولية والإقليمية، وتنسيق السياسات بما يعزز فرص تحقيق الأمن والاستقرار.

كما أبرزت المشاورات الدور الذي اضطلعت به دولة الإمارات خلال عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة (2022 – 2023)، حيث دافعت عن القضايا الإفريقية، وعملت على تعزيز التنسيق مع مجموعة الدول الإفريقية الثلاث الأعضاء في المجلس، وهو ما ساهم في دفع قضايا القارة إلى صدارة الاهتمام الدولي.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على التزام كل من الإمارات ومفوضية الاتحاد الإفريقي بمواصلة تطوير الشراكة، والعمل على إطلاق مبادرات مشتركة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، بما يخدم مصالح شعوب القارة الإفريقية. 

كما شدد الجانبان على أهمية البناء على النجاحات السابقة، وتوسيع مجالات التعاون لتشمل الصحة والتعليم والطاقة المتجددة والأمن الغذائي.

بهذا، تؤكد الإمارات من جديد دورها المحوري كشريك استراتيجي للقارة الإفريقية، من خلال دعمها المستمر لمبادرات السلام والاستقرار، وسعيها لتوسيع آفاق التعاون بما ينسجم مع أولويات التنمية الإفريقية وأهداف الاتحاد الإفريقي.