مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السعودية ترأس مؤتمر "الألكسو" في تونس وتؤكد دعمها لفلسطين وقطر

نشر
الأمصار

ترأست المملكة العربية السعودية أعمال الدورة غير العادية الثامنة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، الذي انعقد اليوم السبت في العاصمة التونسية، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء. 

وقد شكّل المؤتمر منصة مهمة لتجديد المواقف العربية المشتركة تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أدان المجتمعون الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، مؤكدين أنها تمثل جرائم إبادة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. كما أدان المؤتمر انتهاك سيادة دولة قطر، معلناً تضامنه الكامل معها، وداعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.

وخلال الاجتماع، قرر المؤتمر إعادة فتح باب الترشح لشغل منصب المدير العام المساعد للمنظمة، على أن تُعرض الترشيحات الجديدة خلال الدورة المقبلة، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من الطاقات العربية المؤهلة. كما وافق المجلس التنفيذي لـ"الألكسو"، في دورته الخاصة الـ15 التي انعقدت برئاسة المملكة، على تعيين مديرين بدرجة "مدير أول"، أحدهما لإدارة معهد المخطوطات العربية بالقاهرة والآخر لمعهد الخرطوم الدولي للغة العربية.

وفي كلمة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، التي ألقاها نيابة عنه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، أكد أن رئاسة المملكة للمؤتمر تعكس التزامها العميق بدعم العمل العربي المشترك، وتعزيز مجالات التربية والثقافة والعلوم، وحماية الهوية العربية وصون تراثها التاريخي.

 وشدد على أن تطوير السياسات والبرامج هو السبيل لبناء الإنسان العربي القادر على الإبداع والمنافسة عالمياً.

من جانبه، أوضح رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، هاني بن مقبل المقبل، أن المملكة ثابتة في دعمها للشعب الفلسطيني، ورافضة لكافة أشكال الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، إلى جانب وقوفها مع قطر ضد أي انتهاكات لسيادتها. كما أشار إلى اهتمام القيادة السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بمنظمة "الألكسو"، عبر تقديم الدعم اللامحدود لبرامجها وأنشطتها.

بدوره، شدد المدير العام للمنظمة، الدكتور محمد ولد أعمر، على أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً مأساوية منذ أكتوبر 2023 جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم. كما لفت إلى أن فتح باب الترشيحات لشغل المناصب القيادية الجديدة سيعزز من كفاءة العمل المؤسسي داخل المنظمة ويواكب المتغيرات العالمية في مجالات التعليم والثقافة والعلوم.

بهذا الدور، تواصل المملكة العربية السعودية تأكيد مكانتها الريادية في دعم التعاون العربي المشترك، وإسناد قضايا الأمة، خصوصاً فلسطين وقطر، في ظل تحديات إقليمية ودولية متصاعدة.