المايسترو العراقي.. كيف كتب نشأت أكرم اسمه في ذاكرة الجماهير؟

يعد نشأت أكرم أحد أبرز نجوم الكرة العراقية في العقدين الأخيرين، لما امتلكه من رؤية ميدانية مميزة جعلته "مايسترو" خط الوسط داخل المستطيل الأخضر.
اشتهر بدوره المحوري في تتويج منتخب العراق بكأس آسيا عام 2007، كما خاض مسيرة احترافية تنقل خلالها بين أندية عربية وآسيوية، ليبقى رمزًا من رموز كرة القدم العراقية حتى بعد اعتزاله واتجاهه إلى مجال التحليل الرياضي.
موهبة تولد في الديوانية
ولد نشأت أكرم عام 1984 في مدينة الحلة بمحافظة بابل العراقية، ونشأ وسط شغف كروي مبكر جعله يلتحق بأندية الفئات العمرية في سن صغيرة.
لفت أنظار المدربين بقدراته الفنية العالية ودقته في التمرير، وهو ما أهّله سريعًا للانتقال إلى نادي القوة الجوية، حيث بدأ مسيرته الاحترافية الفعلية.
رحلته من الملاعب المحلية إلى العالمية
لم يكتف نشأت بالتألق محليا، بل أثبت حضوره القوي في البطولات الإقليمية، ما فتح له الباب للاحتراف الخارجي.
حيث لعب في أندية عربية مثل الشباب السعودي والعين الإماراتي، قبل أن يخوض تجربة آسيوية بارزة مع شاندونغ ليونينغ الصيني.
وفي كل محطة، كان يثبت أنه لاعب وسط استثنائي يتمتع برؤية ميدانية مميزة جعلت منه "مايسترو" الكرة العراقية.
بصمة لا تنسى مع المنتخب العراقي
ارتدى نشأت أكرم قميص المنتخب العراقي في مطلع الألفية الجديدة، وسرعان ما أصبح أحد أعمدته الأساسية.
وكانت لحظة المجد الأكبر عام 2007 حين ساهم بدور محوري في قيادة "أسود الرافدين" للتتويج بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ العراق.
وجاء أداء نشأت في تلك البطولة مشرفاً، مما جعل منه رمزًا وطنيًا وبطلاً في عيون الجماهيرالعراقية.
محطات لم تكتمل
رغم موهبته الكبيرة، لم تتحقق لنشأت أكرم فرصة اللعب في أوروبا بالشكل المأمول.
فقد كان قريبًا من التوقيع مع مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2008، لكن مشاكل تتعلق بتصريح العمل حالت دون ذلك، لتظل تلك المحطة حلمًا مؤجلاً لم يتحقق.
شخصية قيادية داخل وخارج الملعب
عرف نشأت بهدوئه ورزانته داخل المستطيل الأخضر، إضافة إلى شخصيته القيادية التي جعلته قدوة لزملائه الأصغر سناً.
كما ظل طوال مسيرته لاعباً محبوباً من الجماهير بسبب تواضعه وإخلاصه لقميص المنتخب والأندية التي مثلها.
محلل وخبير كروي بعد الاعتزال
بعد اعتزاله كرة القدم، اتجه نشأت أكرم إلى المجال الإعلامي والتحليل الرياضي، حيث يقدم خبراته عبر القنوات الفضائية.
كما يشارك في المبادرات الرياضية الهادفة إلى تطوير الكرة العراقية، مؤكدًا أن شغفه باللعبة لم يتوقف عند حدود الملاعب.