الخطيب يعلن عدم الترشح لرئاسة الأهلي المصري بسبب المرض

أعلن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي المصري وأسطورة الكرة المصرية، عدم ترشحه لولاية جديدة على رأس مجلس إدارة النادي، وذلك استجابة لتوصيات الأطباء التي شددت على ضرورة ابتعاده عن الضغوط ومباشرته لمرحلة علاج تتطلب ترك المسؤولية.
وقال الخطيب، البالغ من العمر 70 عاماً، في بيان رسمي: "مع اقتراب الدعوة لانتخابات مجلس إدارة جديد خلال أقل من شهرين، أعلن عدم ترشحي لفترة جديدة، وبداية مرحلة علاجي من الآن"، مضيفاً أن الوضع الصحي لم يعد يسمح له بمواصلة العمل تحت الضغوط اليومية التي يفرضها موقعه.
وأشار الخطيب إلى أنه حاول في أكثر من مناسبة الاستجابة لنصائح الأطباء بالابتعاد مؤقتاً، لكنه كان يعود دائماً لمباشرة العمل بسبب المستجدات المتلاحقة، والتزاماً بالمسؤولية التي كلفه بها أعضاء الجمعية العمومية للنادي، إضافة إلى تقديره الكبير لثقة وطموحات جماهير الأهلي.
يُعد محمود الخطيب أحد أبرز الشخصيات الرياضية في مصر، سواء كلاعب سابق في صفوف الأهلي والمنتخب المصري أو كرئيس للنادي. وتولى الخطيب رئاسة الأهلي منذ ثماني سنوات، قاد خلالها النادي لتحقيق إنجازات رياضية وإدارية عديدة عززت مكانته كأحد أعرق الأندية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وخلال ولايته، شهد الأهلي طفرة في البنية التحتية، إلى جانب مواصلة النجاحات القارية في كرة القدم، وتطوير منظومة العمل داخل النادي، ما جعل اسمه مرتبطاً بمرحلة مهمة في تاريخ القلعة الحمراء.

ودعا الخطيب أعضاء النادي الأهلي إلى المشاركة الفعالة في الجمعية العمومية الخاصة، المقرر انعقادها يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، مؤكداً أن حضور الأعضاء يشكل "مشاركة في كتابة مستقبل النادي" ومواصلة مسيرة النجاح التي طالما ارتبطت باسم الأهلي.
يُذكر أن الخطيب، الملقب بـ"بيبو"، يُعد أحد أساطير كرة القدم المصرية، حيث قاد الأهلي والمنتخب الوطني خلال حقبة ذهبية، قبل أن ينتقل إلى العمل الإداري الذي وضع من خلاله بصمته الواضحة على مسيرة النادي. ويؤكد مقربون أن قراره بعدم الترشح هذه المرة جاء بدافع الحرص على صحته واستجابته النهائية لتوصيات الأطباء.
وبإعلانه التنحي عن رئاسة الأهلي، يفتح الخطيب الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ النادي، مع ترقب جماهيري واسع لمعرفة من سيخلفه في قيادة القلعة الحمراء خلال السنوات المقبلة.