المغرب يدعو لمواقف صارمة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على غزة

أكد ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، خلال افتتاح اللقاء رفيع المستوى حول "مستقبل العلاقات الأورومتوسطية" في العاصمة الرباط، أن الأحداث الجارية في قطاع غزة تستدعي اتخاذ مواقف صارمة ضد الاعتداءات الإسرائيلية.

وأشار بوريطة إلى أن ما يحدث في غزة يطرح أسئلة جدية حول مواقف الدول الأوروبية والمتوسطية ويستوجب إعادة النظر في العلاقات الأورومتوسطية، قائلاً: "ما يحدث يسائل ضمائرنا ويدعونا إلى مواقف صارمة ضد الاعتداءات الإسرائيلية". وأضاف أن هناك حاجة ملحة لإعادة رسم الفضاء الأورومتوسطي بحيث يعتمد على أفعال ملموسة بدلاً من الخطابات فقط.

ودعا وزير الخارجية المغربي إلى تضافر الجهود لسد الطريق أمام التجزؤ السياسي والجغرافي وتعزيز الحوار، في ظل الصعوبات القائمة في إدارة الأزمات الإقليمية، مشددًا على أن الأزمة في غزة لا تزال بلا حلول واضحة.

في سياق متصل، مددت النيابة العامة الفلسطينية توقيف رجل الأعمال سمير حليلة لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بعد اعتقاله من مقهى في حي الطيرة برام الله عقب عودته من الخارج. وذكرت النيابة أن التحقيق جارٍ مع حليلة بتهمة إثارة النعرات الطائفية.

وجاء توقيف حليلة بعد جدل واسع أثاره طرح اسمه كحاكم مدني محتمل لقطاع غزة بدعم أميركي وعربي، وهو ما نفته الرئاسة الفلسطينية سابقًا، مؤكدة أن إدارة القطاع تظل من اختصاص السلطة الفلسطينية فقط.

وكان حليلة قد كشف في أغسطس الماضي عن تواصله مع جهات دولية وإقليمية لإيجاد صيغة لإعادة إعمار غزة وفرض النظام العام، لكن السلطة الفلسطينية رأت في تصريحاته خروجًا عن الموقف الوطني ومحاولة لتكريس الانقسام. وأوضح حليلة لاحقًا أنه لم يعمل دون التنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس بالنسبة للملف الفلسطيني والأزمات الإقليمية المرتبطة بالاعتداءات الإسرائيلية، ما يعكس الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الدبلوماسية والعربية والدولية لإيجاد حلول عاجلة للأزمة الإنسانية في غزة.