مصر وتونس تتفقان على دعم استقرار ووحدة ليبيا
أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، توافق بلاده الكامل مع الجمهورية التونسية بشأن ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستقرارها، مشدداً على أن الحل للأزمة الليبية يجب أن يكون نابعاً من الداخل الليبي، بعيداً عن التدخلات الأجنبية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مدبولي مع سارة الزعفراني، رئيسة حكومة الجمهورية التونسية، اليوم الخميس في مقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب ترؤسهما أعمال الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المصرية التونسية المشتركة.
وفي كلمته، رحب رئيس الوزراء المصري بنظيرته التونسية في "بلدها الثاني مصر"، ناقلاً باسم القيادة المصرية والشعب المصري تقديرهم العميق للأشقاء في تونس، كما نقل تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى نظيره التونسي قيس سعيّد، مؤكداً دعم مصر الكامل للجهود التي يقودها الرئيس التونسي من أجل تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية في تونس.
وأوضح مدبولي أن هذه الدورة تأتي استكمالاً للتعاون الثنائي بين البلدين، مشيراً إلى أن الدورة السابقة للجنة المشتركة عُقدت عام 2022. وأضاف أن الاجتماعات التي بدأت منذ أمس على المستوى الوزاري والفني أثمرت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاق على مشروعات مشتركة تعود بالنفع على الشعبين المصري والتونسي.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أنه تشرف أمس بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيسة الحكومة التونسية والوفدين المرافقين، حيث جرى بحث ملفات التعاون الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، شدد مدبولي على أن مصر وتونس أكدتا دعمهما الثابت للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتاً إلى أن الاعترافات المتزايدة من دول العالم بدولة فلسطين تعكس وعياً متنامياً بأن استقرار منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وبشأن الملف الليبي، أوضح رئيس الوزراء المصري أن المباحثات مع الجانب التونسي أكدت وجود توافق كامل حول أهمية دعم وحدة الأراضي الليبية واستقرارها، مع رفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية. كما شدد على أن مصر وتونس تدعمان جهود الأشقاء الليبيين في المضي نحو تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية واستكمال المسار السياسي بما يضمن عودة الاستقرار وتحقيق التنمية في ليبيا.
واختتم مدبولي بالتأكيد على أن التعاون بين القاهرة وتونس يشكل ركيزة مهمة لدعم القضايا العربية والإقليمية، معرباً عن تطلعه إلى أن تكون هذه الدورة من اللجنة المشتركة نقطة انطلاق جديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
