رئيس الوزراء العراقي: الأمانةَ تقتضي علينا أنْ نقوي الدولةَ ونطبقَ القانون

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، ان الأمانةَ تقتضي تقوية الدولةَ وتطبيق القانون بلا تحيزٍ، فيما أشار إلى أن الكيانُ الغاصبُ أوغلَ بدماءِ الأبرياءِ بغزّة واعتدى على لبنان وإيران وقطر.
الحفل المركزي لذكرى المولد النبوي الشريف
وقال رئيس الوزراء في كلمة له كلمة له خلال الحفل المركزي لذكرى المولد النبوي الشريف: "نستذكر ونحتفل بذكرى ولادة الرسول الأعظم فإننا نعيد بعث أرواحنا على وفق تعاليمه ونقتفي خطى منظومته الأخلاقية والقيمية".
واوضح ان "الرسول الأعظم هو النور الذي أضاء عتمة الجاهلية والحبل الذي مده الله سبحانه للبشرية"، مبينا ان "مشروع الرسول الكريم قد قام على صناعة الإنسان وتدعيم قيمه الروحية والحياتية في العدل والمساواة".
واضاف "نؤمن بمشروع الرسول الكريم بأنه الطريق الأوضح للإصلاح وخدمة شعبنا بكل أطيافه وأديانه المتآخية وصيانة الأمانة هي أولى مهام المسؤول وهي أول ما اتصف به نبينا الصادق الأمين، والتي تقتضي علينا أن نقوي الدولة ومؤسساتها بما يطمئن المواطن العراقي ويتطلع إليه وأن نطبق القانون بلا تحيز أو محاباة".
وتابع "آلينا على أنفسنا أن نعمل وفق المصالح العليا لشعبنا في كل مواجهة مع الأزمات والتحديات ودليلنا في ذلك مصلحة الوطن والمواطن"، مؤكدا "وجب علينا اليوم أن نتقي صناع الفتن وتجارها أولئك الذين ينتفعون من آلام أهلنا ويعمدون إلى إضرام نار الفتنة والوقيعة والإساءة إلى السلم الاجتماعي والتآلف الذي ينعم به أبناء شعبنا".
وحذر رئيس الوزراء "من زرع الحقد والتضليل"، منوها ان "قرار الشعب وحقائق الإعمار والتنمية على الأرض تؤذيهم وتكشف إفلاسهم".
ولفت الى ان "الابتعاد عن نهج رسول الأمة أدى إلى جرأة العدوان على البلدان الاسلامية وانتشار البغضاء والعداء والتفرقة وتراجع التنمية وتفشي الفوضى وهذا ما حصل في سوريا واليمن والسودان وليبيا والصومال وافغانستان".
وبين ان "التفرقة والتشظي الذي عانت منه أمتنا الإسلامية قد أسهم في تمادي العدوان مثلما فعل الكيان الغاصب حين أوغل بدماء الأبرياء في غزة وأعتدى على لبنان وعلى إيران وأخيرا ما ارتكبه من اعتداء صارخ على قطر".
ونوه، "لو لا الافتراق والتشرذم لما كان هذا حال أهلنا في غزة المنكوبة"، مبينا ان "ما يحدث في المنطقة يسهم فيه صانعو الموت والفتن الطائفية وتجار الزيف والأوهام الملغومة بالكذب، ولم تحظ امتنا بطريق للنجاة افضل من التمسك بما تركه فينا النبي الاكرم".
واختتم كلمته: "ندعو لدوام الأمن والاستقرار في العراق".