مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس الوزراء المصري ونظيرته التونسية يترأسان اجتماعات اللجنة العليا المُشتركة

نشر
مدبولي
مدبولي

يترأس الدكتورمصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس ، وسارة الزعفراني، رئيسة حكومة الجمهورية التونسية الشقيقة، اجتماعات اللجنة العليا المصرية التونسية المُشتركة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث فرص دفع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ويعقبها توقيع عددٍ من الوثائق في مجالات ذات أولوية لكلا البلدين الشقيقين، ثم يفتتح رئيسا الحكومة فعاليات مجلس الأعمال المصري التونسي، لاستعراض الفرص والمجالات الواعدة لضخ استثمارات القطاع الخاص في مصر وتونس.

ومن المقرر أن تشهد أعمال اللجنة المصرية التونسية اليوم الخميس بحث تفعيل مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلي مليار دولار خلال العامين المقبلين.

مصر وتونس

تعود العلاقات بين شعب مصر وسكان المنطقة الممتدة غرباً التي تشمل ليبيا وتونس الآن  إلى العصور الفرعونية، وتحديداً الأسرة 22 الفرعونية التي أسسها الملك "شيشنق" ملك مصر عام 950 ق م، ويرجع نسبه إلى قبائل المشوش الليبية، التي سكنت المناطق الشمالية من الصحراء الليبية.

وكانت ديارهم تمتد غرباً حتى المناطق التي تمثل تونس الحالية، ولم يتوقف الزحف الأمازيجي من تونس وليبيا لسنوات متتالية، وهو ما جعل المصريين يتابعون هؤلاء الجيران طيلة حكم الأسرة ال 19 والاسرة ال20، وقد وصل بعض العناصر من المشوش إلى مناصب هامة في البلاط الملكى وإلى مراكز القيادة في الجيش خلال حكم الأسرة 21 الذي دام 130 عاماً تقريباً، وفي هذه الفترة كان ظهور "شيشنق" وبدأ يعد خطة لخلع الفرعون "بسوسنس الثاني" آخر ملوك هذه الأسرة، وقام بتوطيد مركزه العسكري والديني في الدولة، وأدرك شيشنق منذ البداية أنه ليحكم هذه البلاد عليه أن يكسب ود الأهالي في مصر بالحفاظ على معتقداتهم الدينية التي كانوا يعتزون بها، وبالتالى أسس الأسرة المصرية رقم 22 التي حكمت مصر قرابة قرنين.

كما شهدت العلاقات بين مصر وتونس خلال السنوات الأربع الأخيرة نقلة نوعية من حيث التواصل والتنسيق فى كافة الملفات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب فضلا عن التنسيق المتواصل بين البلدين فى كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك سواء على الصعيد العربى أو الإسلامى أو الدولى، ويسود العلاقات السياسية بين مصر وتونس التفاهم المشترك، وينعكس هذا التفاهم في المواقف المتشابهة الي تتبناها الدولتان تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملفات الاقليمية الأخرى، في سوريا وليبيا واليمن، ومجابهة الإرهاب، كما تحرص البلدان على التشاور وتنسيق المواقف في مختلف المحافل الدولية والإقليمية بما يحقق مصالحهما المشتركة.