مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب ينتقد الهجوم الإسرائيلي على قطر: "لم أُفاجأ بأحداث الشرق الأوسط"

نشر
الأمصار

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة واستهدف قيادات حركة حماس أثناء تواجدهم هناك، معتبرًا أن طريقة تنفيذ العملية لم تكن مرضية، ومؤكدًا أن الولايات المتحدة لم تكن جزءًا من القرار المباشر.

وخلال تصريحات أدلى بها للصحفيين أثناء زيارة لمطعم في واشنطن، قال ترامب: "لست سعيدًا بالوضع، إنه ليس جيدًا، لكننا نريد عودة الرهائن"، وأضاف: "لا أتفاجأ أبدًا بأي شيء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط"، في إشارة إلى التعقيدات المستمرة والمتكررة في المنطقة.

 وبهذه التصريحات، حاول ترامب التوضيح أنه ليس مسؤولًا عن الهجوم الذي نفذته إسرائيل، وأن دوره اقتصر على مراقبة الوضع ومحاولة الحد من تداعياته بعد وقوعه.

ووفقًا لما ذكرته شبكة "سي إن إن"، لم يتم إبلاغ ترامب بالهجوم إلا قبل وقت قصير من تنفيذه، وهو ما سبب إحباط مستشاريه بسبب قصر الوقت وعدم تمكنهم من التحرك لتحذير الجانب القطري مسبقًا.

 وأكد ترامب أن الهجوم كان قرارًا إسرائيليًا بحتًا اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن الولايات المتحدة لم يكن لديها الوقت الكافي لمنع العملية أو التدخل فيها.

وفي بيان رسمي أصدره البيت الأبيض، أوضح ترامب أنه لم يشارك في اتخاذ القرار، وأنه فور علمه بالعملية وجه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، إلا أن الوقت لم يسمح بإيقاف العملية. وأضاف ترامب أنه كجزء من جهوده لتعزيز العلاقات مع قطر، أمر وزير الخارجية ماركو روبيو بإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع الدوحة، على الرغم من وجود اتفاقية سابقة كان قد عدلها خلال زيارته للدوحة في مايو الماضي، لتأكيد استمرار التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

تصريحات ترامب تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث أثار الهجوم الإسرائيلي على قطر ردود فعل عربية ودولية واسعة، وسط مخاوف من تصاعد العنف وتأثيره على جهود التهدئة في المنطقة. 

وقد أعرب مسؤولون دوليون عن قلقهم من أن يؤدي هذا الهجوم إلى تعقيد المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

التحليل السياسي لهذه التطورات يشير إلى أن تصريحات ترامب تهدف إلى توضيح موقفه الشخصي والابتعاد عن أي مسؤولية مباشرة، مع الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع قطر، في حين يبقى الملف الإقليمي حساسًا، مع تزايد التحديات الأمنية والدبلوماسية أمام الإدارة الأمريكية، سواء السابقة أو الحالية.

يُذكر أن الضربة الإسرائيلية أثارت جدلًا واسعًا على المستوى الدولي، حيث اعتبرها مراقبون خطوة تصعيدية قد تؤثر على استقرار المنطقة، وتضع الدول العربية والدولية أمام تحديات جديدة في التعامل مع النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ومساعي الوساطة الدولية.