مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

احتجاجات فلسطينية تعترض عشاء ترامب في واشنطن

نشر
الأمصار

شهد مطعم جو للمأكولات البحرية وبرايم ستيك وستون كراب بالعاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجات فلسطينية خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتناول العشاء مع عدد من وزرائه.

 وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس إلى مطعم خارجي بالعاصمة منذ توليه منصبه في يناير، في محاولة لإظهار السيطرة على مستوى الجرائم في المدينة.

وصل ترامب إلى المطعم برفقة نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، وعدد من المسؤولين الآخرين في الإدارة الأمريكية، في موكب سيارات على بعد أقل من ربع ميل من البيت الأبيض. وخلال وصوله، تحدث الرئيس بإيجاز إلى الصحفيين في الشارع، حيث قوبل بهتافات من متظاهرين رفعوا أعلام فلسطين وهتفوا بشعارات مثل "فلسطين حرة" و"حرروا واشنطن، حرروا فلسطين".

وحين دخل ترامب إلى المطعم، استمر المتظاهرون في الهتاف، بينما حاول الرئيس التفاعل معهم بابتسامة قبل أن يشير إلى رجال الأمن لإخراجهم من المكان، في حين وصف أحد المتظاهرين أن الرئيس "يرهب المجتمعات في العاصمة"، بحسب مقاطع فيديو وثقتها وسائل الإعلام. وأعلنت جماعة "كود بينك" الناشطة مسؤوليتها عن الاحتجاجات، مؤكدة أن الهدف هو التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لتغيير سياساتها في المنطقة.

وجاءت هذه الوقائع في ظل تصريحات سابقة للرئيس ترامب بأن العاصمة الأمريكية أصبحت "خالية من الجرائم" بعد حملته على الجريمة، والتي شملت تعزيز قوات إنفاذ القانون ونشر وحدات من الحرس الوطني المسلحة.

 وأكد ترامب قبل دخوله المطعم أن هذه الزيارة تهدف أيضًا إلى تقديم مثال على عودة الحياة الطبيعية والأمان للمدينة، قائلاً: "أردنا دعوة بعض أعضاء مجلس الوزراء لتناول العشاء في قلب واشنطن، التي كانت مكانًا غير آمن على مدى السنوات الماضية".

وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت وسائل إعلام أمريكية مقاطع فيديو للمتظاهرين والاحتجاجات أمام المطعم، وأكدت أن تفاعلات المواطنين تبرز استمرار الانقسام حول السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط. من جانبهم، وصف بعض المحللين السياسيين هذه الاحتجاجات بأنها مؤشر على صعوبة فصل السياسة الداخلية عن السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأشاروا إلى أن إدارة ترامب تواجه ضغوطاً مستمرة من جماعات حقوقية وإنسانية داخل واشنطن وخارجها.

ويأتي هذا الحدث بعد أن أثار ترامب جدلاً سابقًا بشأن عدم تناوله للطعام في أي مطعم بالعاصمة طوال فترة رئاسته، مكتفيًا بتناول وجباته في فندق ترامب الدولي، مع وعد بتغيير هذا الوضع خلال الأيام المقبلة، في محاولة لإظهار المدينة بمظهر أكثر أمانًا وجاذبية.