مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لبحث الغارات الإسرائيلية على الدوحة

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة طارئة لمناقشة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، والتي قالت إسرائيل إنها استهدفت اجتماعًا لقيادات حركة حماس.
وبحسب مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس، جاءت الدعوة إلى هذه الجلسة بطلب من الجزائر وباكستان، في ظل قلق متزايد من تداعيات العدوان الإسرائيلي على الأمن الإقليمي واحتمالات التصعيد في المنطقة.
الهجوم الذي وقع الثلاثاء أثار موجة واسعة من الإدانات الدولية، حيث وصفت وزيرة خارجية أستراليا بيني وونغ الغارات بأنها تهدد جهود التهدئة في قطاع غزة وتنتهك سيادة دولة قطر، مؤكدة أن الدوحة لعبت دورًا أساسيًا في محاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
من جانبه، اعتبر رئيس فنلندا ألكسندر ستوب أن استهداف قطر يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويعقّد فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. فيما شدد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي على أن الغارات لا تمثل فقط اعتداءً على سيادة قطر، بل تشكل أيضًا ضربة لمفهوم الدبلوماسية الدولية.

ووفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت أراضي دولة تُعد حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، وهو ما وصفته الوكالة بأنه تصعيد خطير قد يعرقل الجهود الأميركية الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة المستمرة منذ أكتوبر 2023.
في السياق ذاته، أعلنت حركة حماس أن القصف أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم عنصر من قوات الأمن القطرية، مشيرة إلى أن إسرائيل فشلت في اغتيال أعضاء وفدها المفاوض الذين كانوا في موقع الاستهداف.
وتأتي هذه التطورات بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وحماية المساعي الدبلوماسية، وسط تحذيرات من أن العدوان على الدوحة قد يفتح جبهة جديدة من التوتر في منطقة الخليج.