الجامعة العربية تدين القصف الإسرائيلي على الدوحة وتؤكد تضامنها مع قطر

أعرب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عن إدانته الشديدة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، واصفاً إياه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتداء سافر على سيادة قطر وأمنها.
وأكد المجلس في بيان رسمي رفضه المطلق لهذا الاعتداء، معتبراً إياه تصعيداً خطيراً يهدد الأمن والسلم الدوليين، محذراً من تداعيات السياسات الإسرائيلية التصعيدية على استقرار المنطقة بأسرها.
كما أعلن مجلس الجامعة تضامنه الكامل مع دولة قطر، مؤكداً دعمه لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية سيادتها وأمن مواطنيها وأراضيها.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة في المنطقة والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
أمير قطر يؤكد لترامب إدانة الدوحة للهجوم الإسرائيلي ويشدد على حماية سيادة بلاده
أعلن الديوان الأميري القطري أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدد خلاله التأكيد على أن قطر ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان أمنها والحفاظ على سيادتها.
وأكد الأمير تميم أن الدوحة تدين "الهجوم الإجرامي المتهور" بأشد العبارات، واعتبره اعتداءً سافراً على سيادة قطر وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، محملاً إسرائيل مسؤولية تداعياته وسياساتها العدوانية التي تهدد استقرار المنطقة وتعطل مساعي التهدئة والحلول الدبلوماسية.
كما دعا أمير قطر المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذه الممارسات ومحاسبة من يقف وراءها، معرباً عن أمله في أن تدعم الولايات المتحدة هذا الموقف.
وشدد على أن بلاده ستواصل دورها البنّاء في دعم الأشقاء والأصدقاء ونصرة القضايا الإنسانية العادلة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلام الدوليين.
قطر تنفي إبلاغها مسبقاً بالهجوم الإسرائيلي وتؤكد: الاتصال الأميركي جاء أثناء وقوع الضربات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، أن بلاده لم تُبلّغ مسبقاً بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة، نافياً ما أعلنه البيت الأبيض بهذا الشأن.
وأوضح الأنصاري في منشور على منصة "إكس" أن "ما يتم تداوله حول إبلاغ قطر بالهجوم قبل وقوعه غير صحيح"، مشيراً إلى أن الاتصال الذي تلقته الدوحة من أحد المسؤولين الأميركيين جاء في الوقت الذي كانت أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف تُسمع بالفعل.
وكان البيت الأبيض قد ذكر أن مبعوثاً أميركياً خاصاً أطلع قطر مسبقاً على الهجوم، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي أجرى اتصالات مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي وأمير قطر بعد الضربات، إلا أن الخارجية القطرية شددت على أن التواصل الأميركي لم يتم إلا أثناء وقوع القصف.