موريتانيا تُدين الهجوم الإسرائيلي وتدعو لحماية سيادة قطر
أعربت وزارة الخارجية في موريتانيا، اليوم الثلاثاء، عن استنكارها الشديد للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، ووصفت ما جرى بأنه "عدوان غاشم وانتهاك صارخ لسيادة دولة قطر الشقيقة".
وأوضحت الخارجية الموريتانية، في بيان رسمي، أن الاعتداء الإسرائيلي يعد خرقًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية، ويمثل تجاوزًا غير مقبول للمواثيق التي تكفل احترام سيادة الدول واستقلالها.
وأضاف البيان أن "مثل هذه الممارسات من شأنها أن تجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف، في وقت يحتاج فيه العالم بأسره إلى التهدئة والدفع باتجاه الحلول السلمية".
وأكدت موريتانيا تضامنها الكامل مع دولة قطر في مواجهة هذا العدوان، مشددة على أنها تقف إلى جانب الدوحة في كل ما يحفظ أمنها وسلامة مواطنيها.
وأشار البيان إلى أن الدفاع عن سيادة الدول الشقيقة واجب عربي وإقليمي، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات متصاعدة.
كما حذرت نواكشوط من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرة أن استهداف دولة قطر لا يقتصر أثره على الخليج وحده، بل يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها ويفاقم حالة الاحتقان التي أفرزتها الحرب الجارية على قطاع غزة.
ودعت الخارجية الموريتانية المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى التحرك الفوري والحازم لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، والوفاء بمسؤولياته في حماية الأمن والسلم الدوليين.
وشددت على ضرورة مساءلة إسرائيل عن تصرفاتها التي تتعارض مع القانون الدولي وتشكل خطرًا على السلم الإقليمي.
ويأتي الموقف الموريتاني في سياق مواقف عربية ودولية متنامية أدانت الهجوم الإسرائيلي في الدوحة، والذي استهدف قيادات من حركة "حماس" أثناء مشاركتهم في مباحثات تتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتؤكد هذه الإدانات، بحسب مراقبين، على رفض المجتمع الدولي لسياسة التوسع العسكري الإسرائيلي وتأكيده على أهمية احترام سيادة الدول وعدم زعزعة الاستقرار الإقليمي.
