حماس تعلن اغتيال نجل خليل الحية ومدير مكتبه بقصف إسرائيلي على الدوحة

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، الثلاثاء، أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة أدى إلى اغتيال جهاد لبد مدير مكتب رئيس حماس بغزة خليل الحية، ونجله همام، إلى جانب عدد من المرافقين.
وقال الهندي، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إن "الهجوم الإسرائيلي على فريق التفاوض في الحركة بالدوحة أسفر عن سقوط شهداء، على رأسهم جهاد لبد وهمام خليل الحية، ومجموعة من المرافقين".
وأضاف أن "قيادة الحركة نجت من محاولة الاغتيال الجبانة، وعلى رأسها خليل الحية وزاهر جبارين"، موضحا أن "القصف وقع خلال اجتماع للفريق المفاوض لبحث المقترح الأمريكي".
والأحد، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حليف إسرائيل، عن وجود مقترح جديد قدم لحركة "حماس" بشأن إنهاء الحرب في غزة.
وشدد الهندي على أن الحركة "تحمل الإدارة الأمريكية وإسرائيل مسؤولية هذا الاعتداء".
وفي وقت سابق، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة"، مشيرة إلى أنها بدأت تحقيقا ولن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور.
وقبل ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بواسطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز "الشاباك".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 شهداء، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.
حماس تؤكد نجاة وفدها من الهجوم الإسرائيلي في الدوحة
كشفت مصادر من حركة حماس لوكالة "رويترز" أن الوفد المفاوض للحركة في العاصمة القطرية الدوحة نجا من الهجوم الإسرائيلي الذي وقع ظهر الثلاثاء، واستهدف موقعًا يعتقد أنه كان يضم قيادات بارزة من الحركة.
وأكدت المصادر أن أعضاء الوفد لم يتعرضوا لأي إصابات، رغم استهداف المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها خلال مناقشة مقترحات وقف إطلاق النار.
وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام قطرية أن محاولة الاغتيال فشلت، وأن وفد الحركة المفاوض لم يلحق به أي ضرر. بينما نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن القيادي البارز خالد مشعل لم يكن حاضراً الاجتماع المستهدف، مؤكدة أنه "لم يتم تحييده"، وهو ما يوضح تضارب المعلومات التي رافقت الساعات الأولى من العملية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عبر بيان رسمي، بمشاركة جهاز الأمن العام "الشاباك"، أن سلاح الجو نفذ "هجوماً دقيقاً وموجهاً" ضد قيادة حماس في الدوحة.
وأوضح البيان أن المستهدفين "قادوا أنشطة الحركة على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن أحداث 7 أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل"، مشدداً على استمرار العمليات ضد ما وصفها بـ"البنية الإرهابية" للحركة.