مجلة الجيش: محاولات تشويه صورة الجزائر عبر هجرة قصر 7 أطفال

أكدت مجلة الجيش الجزائرية في عددها الخاص بشهر سبتمبر 2025، أن بعض وسائل الإعلام المعادية حاولت استغلال هجرة سبعة أطفال قصّر سرًا لتقديم صورة مغلوطة عن الجزائر، شعبًا ومؤسسات، وذلك ضمن حملة تضليلية تهدف إلى تشويه سمعة البلاد أمام الرأي العام الوطني والدولي.
وأوضحت المجلة، الصادرة عن وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، أن هذه الحملات الإعلامية تستغل الواقعة المعزولة لإظهار الجزائر في صورة سلبية، في حين أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تُعد من أبرز الظواهر العالمية خلال العقد الأخير، وتشمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية ونفسية وسياسية، وليست محصورة في الجزائر فقط.
وأشارت المجلة إلى أن محاولة تضخيم هذه الحادثة وإخراجها عن سياقها الطبيعي يكشف الأجندات الإعلامية المسمومة التي تستهدف إضعاف صورة الجزائر دوليًا. فالأطفال السبعة المعنيون ما زالوا في مقاعد الدراسة، وما حصل لم يكن له أي علاقة بالادعاءات التي ربطت الواقعة بأبعاد اجتماعية أو اقتصادية، بل هناك محاولات لاستدراج هذه الفئة الهشّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرسم صورة مغلوطة عن وطنهم.
وشدد المقال على أن مثل هذه الحملات الإعلامية لا تعكس الواقع، إذ تعرف دول أخرى حول العالم معدلات أعلى من هذه الظاهرة دون أن تُطعن سياساتها أو مؤسساتها، وهو ما يوضح انتقائية هذه التغطية الإعلامية المعادية للجزائر.

وأكدت المجلة أن القيادة العليا للجزائر تولي اهتمامًا بالغًا بالشباب، ووضعت برامج للتطوير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لهذه الفئة، من خلال التمكين الاقتصادي عبر دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمقاول الذاتي، وإدماج الشباب في المسارات التنموية، وتعزيز مشاركتهم السياسية في الهيئات الحكومية والمجالس المنتخبة، بهدف بناء جيل قادر على المساهمة الفاعلة في الجزائر الجديدة المزدهرة.
واختتم المقال بالتأكيد على أن محاولات تشويه صورة الجزائر لن توقف مسارها في التنمية والاستقرار، وأن شباب البلاد سيواصلون الوفاء لنهج الأسلاف في مواجهة التحديات والمؤامرات الخارجية، مؤكدًا أن الجزائر مستمرة في مسارها التنموي بثبات وقوة.