مصادر لـ "الأمصار": غموض حول مصير قيادات حماس بعد الغارة الإسرائيلية في الدوحة

تستمر حالة الغموض حول مصير ثلاثة من أبرز قيادات حركة حماس بعد الاستهداف الإسرائيلي الذي وقع في العاصمة القطرية الدوحة، وهم خليل الحية رئيس المكتب السياسي للحركة، وخالد مشعل القيادي المخضرم، وزاهر جبارين أحد أعضاء الوفد المفاوض.
وأكدت مصادر خاصة لصحيفة “الأمصار”، أن المعلومات المتوفرة حتى الآن لم تؤكد سلامة أو وفاة القيادات الثلاثة، في حين تتضارب الأنباء بين القنوات الإسرائيلية ووسائل الإعلام القطرية الرسمية.
ووقعت الغارة الإسرائيلية في حي كتارا الثقافي بالدوحة، أثناء اجتماع وفد حماس المفاوض مع هدف متابعة مقترحات دولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى.
وأوضحت الخارجية القطرية، ممثلة في سعادة وزير الخارجية القطري، أن الهجوم يعد انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وأنه يهدد الأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في العاصمة. وأضافت أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت العمل فورًا على احتواء تبعات الحادث وضمان سلامة المناطق المحيطة بالموقع المستهدف.
وأشار مصدر من حركة حماس إلى أن الغارة جاءت في وقت حرج بالنسبة للوفد المفاوض، الذي كان يناقش مقترحات وقف إطلاق النار بمشاركة دولية، مؤكدًا أن عملية الاستهداف قد تعقد جهود الوساطة بين الحركة وإسرائيل.
وفي المقابل، ذكر مسؤول إسرائيلي أن الغارة استهدفت القيادات الثلاثة بسبب مسؤوليتهم عن إدارة العمليات السياسية والعسكرية للحركة، مشيرًا إلى أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة بالعملية وحصلت على دعم كامل من واشنطن، وهو ما يفتح نقاشًا واسعًا حول التداعيات القانونية والدبلوماسية لهذا الهجوم على الأراضي القطرية.
ويثير هذا الحدث تساؤلات حول استقرار عملية السلام الإقليمية، خاصة أن قطر تلعب دور الوسيط الرئيسي بين حركة حماس وإسرائيل، ويساهم الغموض حول مصير القيادات الثلاثة في تعقيد الحوار بين الطرفين. كما أن الموقف القطري الرسمي من الهجوم، واعتباره "اعتداءً جبانًا"، يعكس حدة التوتر الدبلوماسي المحتمل بين الدوحة وتل أبيب، وسط متابعة دقيقة من قبل دول المنطقة والقوى الكبرى.
وبذلك، يظل مصير خليل الحية وخالد مشعل وزاهر جبارين محور اهتمام إقليمي ودولي، في ظل حالة من الترقب لمزيد من البيانات الرسمية من قطر وحركة حماس، مع استمرار متابعة التطورات الميدانية والتأثيرات المحتملة على مستقبل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.