الإليزيه: ماكرون يستعد لتعيين رئيس وزراء جديد بعد انهيار حكومة الوسط
أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن الرئيس يعتزم الإسراع في تعيين رئيس وزراء جديد عقب انهيار حكومة الوسط.
وأوضح قصر الإليزيه في بيان أن ماكرون سيلتقي برئيس الوزراء المنتهية ولايته، فرانسوا بايرو، يوم الثلاثاء لتسلم استقالة حكومته رسميًا.
وجاء في البيان أن "الرئيس سيعين رئيسًا جديدًا للوزراء خلال الأيام المقبلة"، مؤكدًا أن ماكرون أخذ في الحسبان نتيجة تصويت الثقة الأخير داخل البرلمان.
صحيفة فرنسية: «ماكرون يتبرأ من مسؤولية المشاكل الداخلية ويُحمّل روسيا عبء الأزمة»
في تحليل مُثير للجدل، نشرت صحيفة فرنسية تقارير تتهم الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، بالتنصل من المسؤولية عن الأزمات الداخلية التي تُواجهها بلاده، وتحميل «روسيا» كامل أعباء الأزمة، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والشعبية.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة «AgoraVox» الفرنسية، أن الرئيس «ماكرون» يُلقي باللوم على روسيا في جميع مشاكل بلاده.
وجاء في مقال الصحيفة: «بدأ إيمانويل ماكرون مرة أخرى يُخبرنا أن روسيا تُهدد فرنسا».
التدخل الروسي
وأشارت إلى أن ما يُسمى «التدخل الروسي» لا علاقة له بعجز الميزانية ومشاكل التعليم وغيرها من الصعوبات التي تُواجهها فرنسا.
وأضافت الصحيفة: «لقد قاد ماكرون بلادنا إلى الفوضى والكوارث لثماني سنوات. وهذا التدخل المُشين يُوفّر له ستارًا مناسبا يتجنب من خلاله تحمل المسؤولية تجاهنا».
وسبق للرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، أن أوضح بالتفصيل في مقابلة مع الصحفي الأمريكي، «تاكر كارلسون»، أن روسيا لن تُهاجم دول «الناتو»، مُشيرًا إلى أن السياسيين الغربيين يُرهبون شعوبهم بانتظام بتهديد روسي وهمي لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، لكن «الأذكياء يُدركون تمامًا أن هذا مُجرد وهم».
ماكرون ونتنياهو في مواجهة حادة.. تفاصيل جديدة من الداخل
على جانب آخر، كشفت تصريحات صادرة عن سياسي فرنسي بارز ومُقرّب من «الإليزيه» عن تصاعد توتر حاد في العلاقات بين الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، في تطور مُفاجئ على الساحة الدبلوماسية.
وفي هذا الصدد، أعلن سياسي مُقرب جدًا من «ماكرون» في بث إذاعي مباشر، بوجود أزمة حادة وغير مُتوقعة تطورت مُؤخرًا بينه وبين «نتنياهو»، حسبما أفادت صحيفة «معاريف» العبرية.
نتنياهو يرفض زيارة ماكرون
وقال «مئير حبيب»، النائب السابق في البرلمان الفرنسي، مساء يوم الأربعاء لإذاعة «كان ريشت بيت» الإسرائيلية: «تحدثتُ ليلة أمس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقد طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المجيء إلى إسرائيل، لكن نتنياهو رفض ذلك».
يُذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو كان قد شن في وقت سابق من اليوم هجوما غير معتاد على نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وذلك على خلفية الانتقادات التي وجهها ساعر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي تغريدة حادة، كتب بارو: "على الرغم من خلافاتنا بشأن القضية الفلسطينية، فإن هذا أمر مشوه وغير عادل، يا عزيزي جدعون".
وأضاف بارو: "ضمن الرئيس ماكرون التزامات غير مسبوقة من السلطة الفلسطينية بمبادرة منه. وقد انتهت 'سياسة الدفع مقابل القتل' في الأول من أغسطس، وسيتم قريبا إجراء مراجعة مستقلة. كما تتم دراسة نظام الكتب المدرسية لمنع التحريض. وسنُلزم السلطة الفلسطينية بالوفاء بهذه الالتزامات، جنبا إلى جنب مع وزراء خارجية بريطانيا وكندا وأستراليا".
