لافروف وبن فرحان يبحثان تعزيز التعاون الروسي السعودي

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حيث تناول الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية بين موسكو والرياض في مختلف المجالات، إلى جانب بحث مستجدات القضية الفلسطينية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نقلته وكالة "سبوتنيك"، أن الوزيرين أكدا خلال الاتصال أهمية الحفاظ على وتيرة عالية للحوار السياسي بين روسيا والمملكة العربية السعودية، بما يعزز التنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك. كما شددا على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إضافة إلى المجالات الثقافية والإنسانية.
وأضاف البيان أن المحادثة الهاتفية شملت تبادلًا معمقًا لوجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، مع التركيز بشكل خاص على التطورات الأخيرة في منطقة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وأعرب الوزيران عن التزام بلديهما بدعم كل المبادرات التي من شأنها تعزيز فرص التهدئة وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الاتصال في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد مخرج للأزمة الإنسانية والسياسية هناك. وكانت موسكو قد جددت في عدة مناسبات موقفها الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، فيما تواصل المملكة العربية السعودية لعب دور محوري في دعم المبادرات العربية والإسلامية الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

كما يُنظر إلى هذا التواصل بين وزيري الخارجية الروسي والسعودي على أنه جزء من التنسيق المستمر بين البلدين في ملفات أوسع، تشمل التعاون في مجال الطاقة عبر "أوبك+"، والاستثمار في مشاريع البنية التحتية، إلى جانب تعزيز الشراكة في مجالات الثقافة والتعليم. ويرى محللون أن استمرار الحوار السياسي بين موسكو والرياض يُعزز موقعهما كقوتين مؤثرتين في المنطقة، خصوصًا في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة.
ويُتوقع أن يتواصل التنسيق بين الجانبين في المرحلة المقبلة، سواء عبر اللقاءات الثنائية أو ضمن المحافل الدولية، بما يخدم مصالح البلدين ويساهم في استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط.