ناجون من زلزال المغرب يطالبون بمساعدات حكومية عاجلة

تظاهر العشرات من الناجين من زلزال المغرب 2023، اليوم الاثنين في العاصمة الرباط، بمناسبة الذكرى الثانية للكارثة، مطالبين الحكومة المغربية بتوسيع برنامج المساعدات لإعادة الإعمار، بعدما شعروا بالإقصاء من الدعم الرسمي المقدم للمتضررين.
وقال بعض الناجين خلال احتجاجهم إنهم لم يحصلوا على أي دعم مالي أو إسكان مؤقت، فيما أضافوا: "يقولون لنا إنه ليس لدينا الحق في المساعدة، وهذا غير طبيعي"، مؤكدين أن الوضع ما زال صعبًا خاصة بالنسبة للعائلات التي فقدت منازلها بالكامل.
وكان زلزال المغرب قد ضرب البلاد في الثامن من سبتمبر/أيلول 2023، بلغت شدته بين 6,8 و7 درجات على مقياس ريختر، ما أسفر عن وفاة نحو ثلاثة آلاف شخص وإلحاق أضرار كبيرة بأكثر من 55 ألف منزل، خاصة في المناطق الجبلية النائية القريبة من مدينة مراكش.
ووفقًا للبيانات الرسمية الأخيرة، فقد تم إعادة بناء نحو 45,880 منزلاً في محافظات الحوز وشيشاوة وتارودانت ومدينة مراكش، بينما لم تشمل هذه الإحصاءات محافظتي ورزازات وأزيلال. كما تجاوزت قيمة المساعدات المقدمة لإعادة الإعمار والتأهيل نحو 396 مليون يورو (ما يعادل 4,2 مليار درهم مغربي)، بينما بلغت المخصصات الشهرية للناجين نحو 236 يورو لكل فرد، بإجمالي تجاوز 226 مليون يورو (2,4 مليار درهم).

ويأتي هذا في إطار برنامج حكومي أكبر بقيمة 11 مليار يورو، يهدف إلى إعادة الإعمار والتطوير الاجتماعي والاقتصادي للمحافظات المتضررة على مدى خمس سنوات، إلا أن الناجين يؤكدون أن بعض المناطق والشرائح لم تستفد بعد من هذه المساعدات، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج والمطالبة بسرعة تسليم الدعم اللازم.
ويعكس هذا التحرك الشعبي استمرار التحديات التي تواجهها الحكومة المغربية في إدارة برامج إعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية الكبرى، خاصة في المناطق النائية التي تتطلب تدخلات عاجلة لتحسين ظروف المعيشة وضمان استقرار الناجين