تأجيل انطلاق "أسطول الصمود المغاربي" من تونس إلى غزة لأسباب لوجستية وتنظيمية

أعلنت الهيئة المشرفة على تنظيم "أسطول الصمود المغاربي" عن تأجيل موعد انطلاق الرحلة البحرية التضامنية المقررة من ميناء حلق الوادي في تونس باتجاه قطاع غزة إلى يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، وذلك بعد أن كان مقرراً لها في الرابع من الشهر الجاري. ويعد هذا التأجيل الثاني، حيث أرجئ الموعد أولاً من 4 إلى 7 سبتمبر بسبب تأخر انطلاق السفن المشاركة من برشلونة نتيجة إجراءات لوجستية والظروف الجوية في المتوسط.
وأكدت الهيئة أن أسباب التأجيل الأخير تعود إلى اعتبارات تقنية وتنظيمية خارجة عن إرادتها، مشيرة إلى أن الحدث يحظى بمتابعة واسعة من قبل المنظمات المدنية والحقوقية في تونس ودول المغرب العربي.
وشهد شاطئ سيدي بوسعيد أمس وصول سفن "أسطول الصمود العالمي" القادمة من إسبانيا وإيطاليا، وسط حضور جماهيري واسع وتغطية إعلامية مكثفة. وشارك في الاستقبال شخصيات سياسية وحقوقية من مختلف دول المنطقة، حيث انضم عدد من المتضامنين الدوليين إلى هذه المبادرة التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات طويلة.
ويُعتبر هذا الأسطول جزءاً من مبادرة دولية أوسع تضم عشرات السفن ومئات المتطوعين من مختلف أنحاء العالم، ويُنتظر أن تبحر من تونس أكثر من 70 سفينة، وهو أكبر عدد منذ انطلاق المبادرة. ويشارك في "الأسطول المغاربي" نشطاء من تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا، إضافة إلى وفود أوروبية قادمة من إيطاليا واليونان.

في السياق ذاته، أعلن محمد علي، رئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس نواب الشعب التونسي، مشاركته في الأسطول ممثلاً للبرلمان، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل رسالة سياسية لدعم القضية الفلسطينية. كما أعلن عدد من النواب عن تشكيل لجنة مساندة ومتابعة لمسار الأسطول بالتنسيق مع برلمانات عربية ودولية.
من جانب آخر، كشفت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع عن اعتزامها تنظيم اعتصام جديد أمام السفارة الأمريكية في تونس تزامناً مع موعد إبحار الأسطول، تحت شعار "اعتصام الصمود"، وذلك تعبيراً عن رفض السياسات الأمريكية في المنطقة ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني.
ويُتوقع أن يحظى انطلاق الأسطول المغاربي من تونس بمتابعة دولية مكثفة، باعتباره أكبر تحرك تضامني بحري في المنطقة منذ سنوات، ورسالة رمزية قوية تؤكد استمرار التمسك بالقضية الفلسطينية ورفض التطبيع.