بريطانيا تبدأ محاكمة المتهم بقتل الطالب السعودي محمد القاسم

بعد مرور شهر كامل على حادثة مقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعناً في مدينة كامبريدج البريطانية، تعقد اليوم الإثنين أولى جلسات محاكمة المتهم الرئيسي تشاس كوريغان، البالغ من العمر 21 عاماً، وذلك أمام محكمة كامبريدج كراون، حيث تنطلق الجلسة في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت لندن.
تفاصيل الحادث
وتعود تفاصيل القضية إلى حادثة مأساوية هزت الرأي العام السعودي والبريطاني على حد سواء، عندما عُر على جثة الطالب القاسم مقتولاً إثر تعرضه لاعتداء بسلاح أبيض، في واقعة أثارت موجة من الغضب والاستنكار من الجانبيين.
وقد وجهت السلطات البريطانية أصابع الاتهام إلى تشاس كوريغان، باعتباره الفاعل الرئيسي في الجريمة، فيما يواجه والده بيتر كوريغان (50 عاماً) تهمة المساعدة والتحريض على ارتكاب الجريمة.
وأكدت المحكمة أن المتهم الأول سيبقى محتجزاً رهن الحبس الاحتياطي إلى حين بدء محاكمته المقررة مبدئياً في 9 فبراير 2026، مشيرة إلى أن القضية تتطلب وقتاً إضافياً لاستكمال إجراءات التحقيق وجمع الأدلة والشهادات.
الدفاع عن النفس
وعلى الجانب الاَخر، أوضح فريق الدفاع عن كوريغان أن موكله سيقوم خلال الجلسات المقبلة بإنكار تهمة القتل، مدعياً أن الحادثة وقعت في إطار ما وصفه بـ"الدفاع عن النفس".
ومن جانبها، شددت أسرة القاسم في تصريحاتها الإعلامية على ثقتها الكاملة بالعدالة البريطانية، مؤكدة أن جميع الإجراءات القضائية تجري بتنسيق مباشر مع السفارة السعودية في لندن، التي تتابع عن كثب تطورات القضية منذ اللحظة الأولى.
وأوضح ذوو الضحية أن اهتمام السلطات السعودية بالقضية يعكس حرصها على صون حقوق مواطنيها في الخارج وضمان حصولهم على العدالة.
وقد أثارت القضية اهتماماً واسعاً في الأوساط الإعلامية البريطانية والسعودية، حيث اعتبرها كثيرون اختباراً جديداً لمدى صرامة القضاء البريطاني في التعامل مع جرائم العنف، خاصة عندما يكون الضحايا من الطلاب الأجانب الذين يقصدون المملكة المتحدة للدراسة.
محطة حاسمة
ويرى عدد من الخبراء أن جلسات المحاكمة المقبلة ستشكل محطة حاسمة لكشف مزيد من تفاصيل القضية وتحديد دوافع الجريمة، وسط مطالبات متزايدة من المجتمع السعودي بضرورة إنزال العقوبة العادلة بالمتهمين، وتوفير بيئة أكثر أمناً للطلاب في الخارج.