السفير أبيب يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري ويؤكد على تعزيز التعاون الثنائي
شهد قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق أمس السبت مراسم رسمية لتقديم أوراق اعتماد السفير أبيب موسى فارح، ممثلاً للجمهورية لدى الجمهورية العربية السورية، إلى فخامة الرئيس السوري أحمد الشرع.
جرت المراسم بحضور معالي أسعد الشيباني وزير الخارجية والمغتربين السوري وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
وفي بداية اللقاء، نقل السفير أبيب موسى فارح تحيات قيادة بلاده إلى الرئيس السوري، مؤكداً حرص الحكومة على المضي قدماً في توطيد أواصر العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين.
وأوضح أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ليست وليدة اليوم، وإنما تستند إلى إرث طويل من التعاون المشترك، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف الجهود لتعزيز الشراكات في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والثقافة، والتبادل التجاري.
الرئيس السوري أحمد الشرع رحّب بالسفير الجديد، وأكد أن دمشق تنظر بعين الاهتمام إلى دور بلاده كشريك استراتيجي في المنطقة، مشدداً على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. كما عبّر عن أمله في أن يسهم اعتماد السفير الجديد في فتح آفاق جديدة للتعاون، خصوصاً في مجالات الاستثمار، وإعادة الإعمار، وتبادل الخبرات الأكاديمية والعلمية.
السفير أبيب أشار كذلك إلى استعداد بلاده لدعم سوريا في جهودها التنموية، مؤكداً أن بلاده تتابع باهتمام مشاريع إعادة البناء والبنية التحتية، وأنها تسعى لتطوير تعاون عملي يشمل الطاقة، الزراعة، والقطاع الصحي.
كما شدد على أهمية تبادل الزيارات الرسمية بين مسؤولي البلدين، وفتح قنوات جديدة للحوار بما يضمن مصالح الشعبين.
ويُعد تقديم أوراق الاعتماد خطوة دبلوماسية بالغة الأهمية تمنح السفير صلاحية مباشرة مهامه الرسمية في دمشق، وتعكس التزام البلدين بتطوير علاقاتهما في إطار من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
كما أن هذا الحدث يمثل رسالة واضحة على رغبة البلدين في المضي نحو شراكات متوازنة ومستدامة، خصوصاً في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
بهذا التطور، تكون العلاقات بين الجمهورية وسوريا قد دخلت مرحلة جديدة تؤكد حرص الجانبين على بناء مستقبل يقوم على التعاون الفاعل، بما
