ليبيا تكثّف جهودها للترشح لعضوية مجلس الأمن 2028

عقد المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الطاهر الباعور، اجتماعًا موسعًا مع مدراء الإدارات في مقر الوزارة بطرابلس، لمناقشة الاستعدادات الجارية لترشح ليبيا لنيل العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2028 – 2029.
وشارك في الاجتماع مدراء إدارات الشؤون العربية، الإفريقية، والإسلامية، بالإضافة إلى مسؤولين مكلفين بمتابعة ملف الترشح داخل إدارة المنظمات الدولية، حيث جرى استعراض الخطط المبدئية والخيارات الدبلوماسية التي يمكن أن تعزز من فرص ليبيا في نيل هذا المقعد الأممي المهم.
وأكد الوزير الباعور خلال الاجتماع أن ترشح ليبيا لمجلس الأمن يعكس رغبة الدولة في استعادة حضورها الفاعل على الساحة الدولية بعد سنوات من التحديات الداخلية، موضحًا أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من سياسة الانفتاح الخارجي التي تنتهجها حكومة الوحدة الوطنية لتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي وإبراز الدور الليبي في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي.
وناقش الحاضرون آليات التحرك داخل الأطر الإقليمية، بما في ذلك التنسيق مع جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى العمل مع شركاء ليبيا التقليديين في الأمم المتحدة، من أجل حشد أكبر دعم ممكن للحملة الانتخابية المقررة خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2027.

وشدد المجتمعون على أن الفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن سيمكن ليبيا من المشاركة الفاعلة في صياغة القرارات الدولية المتعلقة بالأمن والسلم العالميين، فضلاً عن تعزيز صورة ليبيا كدولة تسعى إلى لعب دور إيجابي ومسؤول في النظام الدولي متعدد الأطراف.
ويأتي هذا التحرك في وقت تعمل فيه ليبيا على إعادة بناء مؤسساتها وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، مما يمنح ترشحها لمجلس الأمن بعدًا إضافيًا يعكس التزامها بدعم السلم والأمن في المنطقة والعالم.
البعثة الأممية ترفع تقارير دورية لمجلس الأمن حول خريطة الطريق الليبية
أكدت البعثة الأممية لدى ليبيا أنها ستطلع مجلس الأمن الدولي كل شهرين على مدى التقدم المحرز في تنفيذ خريطة الطريق السياسية التي أعلنتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام المجلس في 21 أغسطس الماضي، وذلك في إطار جهود الأمم المتحدة لدعم الاستقرار السياسي والانتقال الديمقراطي في ليبيا.